عائلة متهم بحريق شفشاون تخرج عن صمتها وتقدم اعتذاراً علنياً

عائلة متهم بحريق شفشاون تخرج عن صمتها وتقدم اعتذاراً علنياً
سعيد حفيظي

 

بعد أيام قليلة من اندلاع الحريق المهول الذي اجتاح مناطق واسعة من إقليم شفشاون، خرجت عائلة الشخص المتهم بإشعال النيران في منطقة دردارة عن صمتها، لتقدم اعتذاراً علنياً إلى جميع المتضررين، موضحة أن ما جرى لم يكن فعلاً متعمداً، وإنما حادث عرضي خرج عن السيطرة.

وأوضحت الأسرة في روايتها، أن أحد أفرادها كان بصدد التخلص من نفايات منزلية عبر الحرق في محيط مسكنهم بدوار العرسة، وهي عادة اعتاد القيام بها في السابق، غير أن النيران سرعان ما امتدت بشكل غير متوقع بسبب الجفاف والرياح القوية، لتتحول في دقائق معدودة إلى كارثة بيئية التهمت مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الفلاحية.

وأضافت العائلة أن المعني بالأمر كاد أن يلقى حتفه أثناء محاولته إنقاذ بعض المواشي من داخل كوخ حاصرته ألسنة اللهب، لولا تدخل العناية الإلهية. كما أكدت أن الحريق أتى على كل ممتلكاتها، بما في ذلك المحاصيل الزراعية من قمح وزيتون، إلى جانب نفوق المواشي والدواجن، تاركاً نحو 30 فرداً من الأسرة في وضع اجتماعي مأساوي.

وفي موقف مؤثر، عبّرت الأسرة عن أسفها العميق لما لحق المنطقة من أضرار بيئية واقتصادية، مقدمة اعتذاراً صريحاً لسكان دردارة وكل المتضررين من هذه الفاجعة، ومؤكدة أن ما وقع لم يكن سوى قضاءً وقدراً.

كما ناشدت العائلة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكافة المحسنين وذوي القلوب الرحيمة، من أجل مد يد العون والمساعدة لتجاوز هذه المحنة الإنسانية.

ويُذكر أن السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية كانت قد تدخلت بشكل مكثف للسيطرة على الحريق، الذي أتى على مساحات واسعة من الغطاء الغابوي والنباتي في المنطقة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *