مدرسة الهواورة بجماعة مسكورة… فضاء تربوي في حالة خراب يثير صدمة واستنكاراً

مشاهد صادمة قادمة من مدرسة الهواورة التابعة للمركزية أولاد حمو بجماعة مسكورة، إقليم سطات، تكشف عن وضع كارثي لمؤسسة تعليمية يفترض أن تكون فضاء للتعلم والتربية، لكنها تحولت إلى بناية مهجورة أقرب إلى مخلفات حرب أو فيضان.
الصور المتداولة من داخل المدرسة تظهر أقساماً حديدية متآكلة، مرافق صحية متهالكة ومنعدمة الشروط، فضلاً عن ساحة غير صالحة لاستقبال التلاميذ، وكأن المكان طاله النسيان لسنوات طويلة. حتى الطاولات والكراسي تحولت إلى خردة مرمية في العراء، في مشهد يختزل حجم الإهمال الذي يطال التعليم في المناطق القروية.
السؤال المطروح بإلحاح: هل المديرية الإقليمية للتعليم بسطات على علم بما يجري داخل هذه المؤسسة؟ وإن كانت كذلك، هل قامت بزيارات ميدانية للوقوف على هذه الأوضاع المزرية؟ وكيف يمكن الحديث عن تجويد التعليم في ظل غياب أبسط شروط التعلم الكريم؟
الوضعية الكارثية لمدرسة الهواورة تطرح بحدة مسألة العدالة المجالية في قطاع التعليم، حيث يظل التلميذ القروي الحلقة الأضعف، في ظل مؤسسات غير مهيأة، ومرافق مهترئة لا تحترم كرامة التلميذ ولا المعلم.
اليوم، وبينما يتحدث الخطاب الرسمي عن إصلاح المدرسة العمومية وتكافؤ الفرص، يجد أطفال الهواورة أنفسهم أمام واقع بئيس لا علاقة له بالشعارات، في انتظار تدخل عاجل يعيد للمؤسسة التربوية روحها ودورها الحقيقي.