اختناق مروري خانق عند مدخل شاطئ بوزنيقة يثير تذمر المصطافين

تحولت الطريق المؤدية إلى شاطئ بوزنيقة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى طوابير ممتدة من السيارات وسط مشاهد من التذمر والغضب في صفوف السائقين والعائلات التي قصدت المدينة للاستجمام. فبمجرد الاقتراب من القنطرتين المحاذيتين للسكة الحديدية والطريق السيار يجد القادمون أنفسهم محاصرين في ازدحام خانق يمتد على طول كيلومترين أو أكثر ويستغرق تجاوزه ما بين نصف ساعة وساعة كاملة.
وتؤكد شهادات مصطافين أن الوصول إلى الشاطئ في أوقات الذروة خصوصا بين السادسة والتاسعة مساء أصبح أشبه برحلة عذاب حيث تتحول دقائق المسافة القصيرة إلى ساعة من الانتظار داخل السيارات تحت حرارة الصيف. وتزداد المعاناة عند العودة مساء إذ تستغرق الرحلة نحو المدن المجاورة مثل المحمدية أو الدار البيضاء أزيد من ساعتين وفي بعض الأيام بلغت خمس ساعات كاملة.
ويرجع مراقبون محليون هذه الاختناقات إلى الاعتماد على طريق وحيد ضيق لم يعد يستوعب الأعداد المتزايدة من المصطافين فضلا عن غياب منافذ بديلة وتباطؤ أشغال التوسعة التي انطلقت قبل سنوات ولم تكتمل بعد. كما أن سوء حالة الطريق وغياب علامات التشوير والإضاءة الكافية كلها عوامل تزيد الوضع تعقيدا.
وعبر عدد من مستعملي الطريق عن استيائهم من هذا الوضع المزمن معتبرين أن رحلة الترفيه تتحول إلى معاناة فيما وصف آخرون المشهد بالكابوس الصيفي الذي يتكرر كل سنة. وأكدت فعاليات مدنية أن الاختناق المروري يمس صورة المدينة ويهدد جاذبيتها السياحية داعية السلطات إلى إيجاد حلول عاجلة.
ومن بين المقترحات التي تطرحها الساكنة والزوار على حد سواء توسيع المدخل الرئيسي وتثنيته لتفادي عنق الزجاجة عند القنطرتين وفتح طرق جانبية جديدة لتوزيع حركة السير وتحسين البنية التحتية والتشوير الطرقي إضافة إلى تدخل أمني وتنظيمي أكبر خلال فترات الذروة.
وبينما يواصل المصطافون تحمل عناء الزحام كل صيف يظل شاطئ بوزنيقة رهينة طريق ضيق لم يعد يواكب الطلب السياحي في انتظار قرارات حاسمة تضع حدا لاختناق مروري يتكرر كل عام