جريمة مروّعة تهز تازة: العثور على طبيبة مقتولة ومُقطّعة الأطراف.. والزوج في حالة فرار خارج البلاد

اهتز إقليم تازة، صباح الخميس 17 يوليوز الجاري، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها طبيبة تعمل بالمركز الاستشفائي الغساني بفاس، بعدما عُثر على جثتها مقطّعة الأرجل ومدفونة في حديقة منزل أسرتها بجماعة أولاد زباير، دائرة وادي أمليل.
وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة من مصادر مطلعة، فقد اكتشفت عناصر الدرك الملكي الجثة بعدما داهمت المنزل بمساعدة فرقة الكلاب المدربة، إثر شكوك قوية حامت حول الزوج الذي أبلغ عن اختفاء زوجته قبل أيام، ثم غادر التراب الوطني في ظروف غامضة.
وكان الزوج، وهو طبيب بدوره من مواليد 1985 وزميل للضحية في نفس المستشفى، قد تقدّم يوم الجمعة الماضي لدى مصالح الدرك الملكي ببني فراسن ببلاغ يدّعي فيه أن زوجته “غادرت بيت الزوجية واختفت عن الأنظار”، وهي الرواية التي لم تقنع المحققين وأثارت الشبهات بشأنه.
وفي إطار التحريات، تم تتبّع تحركات الزوجين والتنصت على مكالمات المشتبه فيه، لتقود المعطيات إلى تفتيش منزل الأسرة بأولاد زباير، حيث عُثر على أطراف آدمية يُشتبه أنها تعود للضحية، في انتظار نتائج الفحوصات العلمية والطب الشرعي لتأكيد هويتها بشكل قاطع.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الزوج متورط في قتل زوجته والتخلص من جثتها داخل المنزل، قبل أن يفر إلى الخارج في محاولة للإفلات من العدالة. وقد باشرت السلطات القضائية والدرك الملكي إجراءات التنسيق الدولي لتوقيفه وإعادته إلى المغرب لمتابعته في إطار القانون.
هذا، وتواصل عناصر الدرك الملكي، بتعاون مع الشرطة العلمية والطب الشرعي، تعميق البحث لتحديد ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية، وسط صدمة كبيرة في صفوف سكان تازة وفاس وزملاء الضحية في المستشفى