إفران تحتضن منافسة شرسة وتتوّج نجوم المستقبل في سباق الدراجات

شهدت مدينة إفران، نهاية أسبوع رياضية متميزة، بمناسبة احتضانها النسخة الثالثة من بطولة المغرب للدراجات على الطريق (2025)، التي عرفت تنافسًا حادًا ومشاركة قياسية فاقت 470 دراجًا ودراجة، من مختلف الأندية والجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للدراجات.
وفي أبرز نتائج هذه الدورة، توّج عادل العرباوي، دراج نادي خريبكة، بلقب السباق على الطريق “فردي عام”، ليخلف بذلك البطل السابق الحسين الصباحي من نادي البوغاز طنجة. وتمكن العرباوي من حسم الصدارة بعد سباق شاق امتد على مسافة 171 كيلومترًا، ومرّ بمناطق جبلية صعبة بين إفران وضاية عوا وضاية حشلاف. ورافقه على منصة التتويج كل من أنس آيت العبدية (جمعية أبطال الدراجات بمراكش) وإدريس العلواني (نادي أكادير للدراجات الجبلية)، فيما جاء أحمد الشاهد رابعًا وأشرف الدغمي خامسًا.
العرباوي، الذي تألق أيضًا في سباق “ضد الساعة” باحتلاله المركز الثاني خلف محسن الكورجي (غرين بايك البيضاء)، أثبت أحقيته بلقب البطولة الوطنية بعد أداء قوي وثابت طيلة مراحل المسابقة.
وفي فئة أقل من 23 سنة، ظفر إدريس العلواني باللقب، متفوقًا على فريد يوسف (جمعية بوسيجور) وزايد توركي حروش (نادي البوغاز). أما في فئات الماسترز الثلاث، فقد توج كل من عمر كابو (المغرب التطواني)، منير زيدوح (بوسيجور)، وعلال بنعزوز (الإسماعيلية مكناس).
وعلى صعيد الإناث، واصلت المتألقة مليكة بن علال، من الاتحاد الوزاني للدراجات، تأكيد سيطرتها على الساحة الوطنية بعد تتويج مزدوج في سباقي “ضد الساعة” (25 كلم) والفردي العام (57 كلم)، متقدمة على سلمى الحريري وفاطمة الزهراء الحيان.
اللقب في فئة الأمل كان من نصيب سلمى الحريري، فيما عاد لقب الشابات لأمينة الشردودي من جمعية أجيال دمنات، التي أحرزت أيضًا سباق “ضد الساعة”، بينما حلت إيمان لمخير وصيفة.
امتازت هذه الدورة بروح رياضية عالية بين المشاركين، خاصة بين أفراد الفريق الوطني، إلى جانب بروز أسماء واعدة مرشحة لحمل مشعل المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة. ويعود الفضل في ذلك إلى الاستعدادات المكثفة التي سبقت البطولة، من خلال البطولات الجهوية المؤهلة التي نظمتها العصب في مختلف أنحاء المملكة.
وتؤكد دورة إفران 2025 أن رياضة الدراجات تعرف دينامية متصاعدة على المستوى الوطني، مدفوعة بتطور البنية التنظيمية، واتساع قاعدة الممارسين، وارتفاع منسوب التنافس بين المواهب الصاعدة.