مجلة ألمانية: الاتحاد الأوروبي يدفع ثمن الخلاف المغربي الجزائري

حذرت مجلة “السياسة الدولية والمجتمع” (IPS)، الصادرة عن مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، من أن الاتحاد الأوروبي بات يتكبد كلفة استمرار الخلاف بين المغرب والجزائر، داعية بروكسيل إلى تبني نهج جديد يضع حل هذا النزاع في صلب أولوياتها السياسية.
وفي تقرير تحليلي نشر يوم الإثنين، اعتبرت المجلة أن سياسة التوازن بين الرباط والجزائر أضحت غير قابلة للاستمرار، مشيرة إلى أن هذا التنافس الثنائي يقوّض مصالح أوروبا في مجالات الطاقة والأمن والهجرة.
ورأت المجلة أن الحرب في الشرق الأوسط عام 2023 كشفت هشاشة الرهانات الأوروبية، وحذرت من أن أي تصعيد مغاربي ستكون له تداعيات مباشرة على القارة.
وسلط التقرير الضوء على توقف أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي عام 2021، وتراجع التنسيق في ملفات استراتيجية مثل مكافحة الإرهاب، باعتبارها مؤشرات على كلفة النزاع على أوروبا.
ودعت المجلة الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور فاعل في تشجيع الحوار غير الرسمي بين فاعلين من المجتمعين المغربي والجزائري، وابتكار صيغ جديدة للتعاون الفني رغم استمرار الخلافات السياسية.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن “الحياد لم يعد مجديا”، مشددا على أن السؤال الحقيقي لم يعد “هل تتدخل أوروبا؟”، بل “هل يمكنها تحمل كلفة عدم التدخل؟”.