غياب السلطة الإقليمية عن دورة المجلس الإقليمي بسطات يُفجّر علامات استفهام

غياب السلطة الإقليمية عن دورة المجلس الإقليمي بسطات يُفجّر علامات استفهام

في مشهد غير معتاد، انعقدت الجولة الثانية لدورة المجلس الإقليمي بسطات صباح اليوم الاثنين 23 يونيو من السنة الجارية، وفي ظل غياب كامل لممثلي السلطة الإقليمية، وعلى رأسهم عامل الإقليم الجديد محمد حبوها، ورئيس قسم الشؤون الداخلية. غياب اعتبره متتبعون للشأن المحلي “غير بريء”، ويفتح الباب أمام تأويلات متعددة حول وجود توتر محتمل أو أزمة صامتة بين الإدارة الترابية والمجلس.

مصادر متطابقة تحدثت عن توجيهات صارمة أصدرها العامل الجديد منذ توليه المسؤولية، أربكت مصالح العمالة وأعادت ترتيب الأوراق داخلها، في إطار سعيه لتصحيح الاختلالات الإدارية وتعزيز الحضور والانضباط. وهي الإجراءات التي يبدو أنها لم تلقَ استحسان بعض الأطراف داخل المجلس الإقليمي، ما خلق نوعاً من التباعد أو “البرود المؤسسي” بين الجانبين.

الغريب في دورة المجلس لم يكن فقط غياب العامل، بل أيضاً الكراسي الفارغة التي عكست فتوراً عاماً، ما دفع بعض المتابعين إلى الحديث عن “غضبة عُمالية” صامتة تجاه أداء المجلس، في ظل ما يُتداول حول نية العامل إعادة هيكلة الإدارة الإقليمية، ووضع حد لمسار بعض “الرؤوس القديمة” التي عمرت طويلاً دون مساءلة أو تقييم.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر من داخل العمالة أن هناك تشديداً كبيراً في مراقبة الحضور والانضباط، حيث لوحظ منذ أيام التزام الموظفين التام بالحضور في مكاتبهم منذ الساعة 8:30 صباحاً، في إشارة إلى جدية العامل الجديد في تنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

ويبقى السؤال الأبرز في ظل هذه المعطيات: هل نحن أمام بداية قطيعة مؤسساتية بين المجلس والسلطة، أم أنها مجرد سحابة صيف سرعان ما ستنجلي مع اتضاح التوجهات الجديدة للعامل؟
ساكنة سطات تنتظر الأجوبة على الأرض، في شكل مشاريع وخدمات لا صراعات داخلية لا طائل من ورائها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *