ندوة فكرية تحت شعار ” نساء متميزات … يكافحن في الظل” .. بنون النسوة

ندوة فكرية تحت شعار ” نساء متميزات … يكافحن في الظل” .. بنون النسوة
جبير مجاهد:

في إطار فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الوطني السينمائي “كاميرا كيدس” ، الذي تنظمه الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي، بمعية نادي اليونسكو لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي، وبشراكة مع اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، والمركز السينمائي المغربي، وبتعاون مع المعهد المتخصص في السينما والسمعي وبتنسيق مع مندوبيتي قطاع الشباب و قطاع الثقافة لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل لجهة الرباط سلا القنيطرة، من 2 إلى 4 ماي 2025.
احتضن مركب المنصور للشباب ندوة فكرية، تحت شعار ” نساء متميزات … يكافحن في الظل”، اطرتها ثلة من الأستاذات الفاعلات في مجال السينما وحقوق النساء، وسيرتها باقتدار الباحثة في مجال المهارات الناعمة الأستاذة لمياء عمراوي.
استهلت هذه الندوة بمداخلة للأستاذة حفيظة بنصالح رئيسة جمعية نعمة للتنمية، التي بصمت مسارا حقوقيا متميزا خصوصا في الدفاع عن حقوق الفتيات، والتي استعرضت سيرتها الذاتية الخاصة بالنضال في مجال حقوق النساء، مبرزة بعض الاكراهات التي تعيشها الفتاة خاصة علىى مستوى الهدر المدرسي، قبل أن تنتقل للتعريف بدور جمعية نعمة وأنشطتها الفنية والثقافية المتنوعة خاصة في مجال السينما من أجل توظيفها في عملية التحسس والتوعية، كما سلطت الضوء من خلال مداخلتها هاته، على كيفية توظيف السينما لخدمة قضايا النوع الاجتماعي بشكل خاص والسينما بشكل عام.
كما نوهت بالمساهمة الفعالة للسينما في التنمية البشرية والمساواة بين الجنسين، وفي محاربة العنف ضد النساء من خلال إنتاج أعمال سينمائية حول هذا الموضوع. مبرزة أن السينما مكنت من اكتشاف دور الصورة كآلية لمحاربة مجموعة من الظواهر في مقدمتها محاربة العنف.

أما الداخلة الثانية، فقد تناولتها الحقوقية والمهتمة بالجانب القانوني الأستاذة آمال الادريسي، التي انطلقت من عرض شؤيط فيديو يوثق لتجارب نساء ناجحة بمنطقة سوس، من خلال تعاونيات الأركان وتدبيرهن للمجال الطبيعي والبيئي خاصة الماء، كتجربة رائدة قادتها نساء المنطقة، إضافة إلى فيديو يهم منطقة تاونات يهم العدالة الاجتماعية من خلال تجارب ناجحة لورشات صناعة الطين والانفتاح عن تجارب الاجنبيات في إطار التشبيك والتعرف عن قرب عن تقنيات جديدة.
مداخلة الأستاذة آمال الادريسي همت بالأساس مسارها الدراسي والتكويني الأكاديمي َالبحث العلمي اهتمامها بجانب حقوق الانسان، مستعرضة تجربة احتكاكها بالنساء ومعاناتهن مع الفقر والعنف.

أما الفاعلة الجمعوية المهتمة بالمجال البيئي والحقوقي الأستاذة حسنا ء شهابي والتي هي عضوة بمجموعة من الجمعيات العربية والدولية، فقد ركزت في مداخلتها على تأثير الطبيعة الجبلية على تكوين شخصية النساء، منطلقة من سرد للموارد الطبيعية الجبلية وأهميتها الاستراتيجية، مبرزة عدم استفادة النساء منها رغم مساهمتها الفعالة في هذا المجال، مستعرضة بعض النماذج من معاناة النساء بالجبل، مشيرة إلى أهمية التوعية لهذه الفئة من خلال تشجيع التمدرس ومحاربة الأمية وتشجيع الثقافة الحقوقية وطرق العيش الكريم.
كما أبرزت تأثير التغيرات المناخية الطبيعية على مسار النساء وقدرتهم على بناء مشاريع خاصة، مشددة على دور الاعلام في عملية الرصد والتحسيس.
ثم انتقلت للحديث عن أهمية المشاريع التكنولوجية المواكبة للعصر والتطور في ظل الذكاء الاصطناعي والاهتمام بزراعات بديلة وجديدة مناسبة للمناخ في إطار الايكولوجي، مقدمة بعض النماذج لتعاونيات ناجحة صديقة للبيئةاولأدوار التي تلعبها كتجارب نسائية ناجحة في مجال الايكولوجيا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *