سوق أيت ميلك: تهميش متواصل ومشهد صادم لنقل اللحوم في ظروف غير صحية

تعاني منطقة أيت ملك من تهميش واضح في البنية التحتية لخدمات السوق الأسبوعي، مما انعكس سلبًا على حياة الساكنة ومستوى النشاط التجاري المحلي. ففي مشهد يعيد للأذهان فصول المعاناة اليومية، لا تزال اللحوم تنقل داخل السوق بواسطة عربات مخصصة لأغراض البناء، وسط غياب تام لأدنى معايير النظافة والسلامة الصحية.
ويشتكي المواطنون من غياب المراقبة البيطرية وانعدام شروط النظافة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة، ويثير مخاوف انتشار الأمراض المنقولة عبر الأغذية. فبدل تخصيص وسائل نقل مهيأة ومراقبة صحياً، تُنقل اللحوم على متن عربات مخصصة لنقل الرمل والإسمنت، دون حماية أو تبريد، وفي ظروف صادمة تنذر بعواقب صحية وخيمة.
وفي ظل هذا الوضع المؤسف، يحمّل السكان المحليون المسؤولية للجهات المعنية، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لتأهيل السوق الأسبوعي، وتوفير وسائل نقل ملائمة للحوم، ومراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة حمايةً للمستهلكين وضمانًا لكرامتهم.
إن استمرار هذا التهميش يطرح أكثر من سؤال حول دور المصالح المختصة ومدى احترام معايير الصحة العمومية، في منطقة تتطلع إلى حقها المشروع في بيئة سليمة وسوق يحترم كرامة الإنسان.