جامعة الحسن الأول تحتضن أول مناظرات وطنية للتكوين بالتناوب بحضور فاعلين أكاديميين واقتصاديين

جامعة الحسن الأول تحتضن أول مناظرات وطنية للتكوين بالتناوب بحضور فاعلين أكاديميين واقتصاديين

 

في خطوة نوعية تروم تعزيز ملاءمة التكوينات الجامعية مع متطلبات سوق الشغل، احتضنت جامعة الحسن الأول بسطات، يوم الثلاثاء 25 أبريل 2025، بمركز الاستقبال والمؤتمرات، النسخة الأولى من المناظرات الوطنية للتكوين بالتناوب، بحضور ممثلين عن عدد من الجامعات المغربية، ومؤسسات اقتصادية، وفاعلين أكاديميين ومؤسساتيين.

ويأتي تنظيم هذه المناظرات في سياق الدينامية التي يشهدها قطاع التعليم العالي بالمغرب، والتي تهدف إلى تطوير البيداغوجيا الجامعية، وتعزيز فرص الإدماج المهني للخريجين عبر اعتماد التكوين بالتناوب كرافعة استراتيجية.

وشكل الحدث منصة وطنية للحوار والتشاور حول واقع وآفاق هذا النمط التكويني، حيث تداول المشاركون في تجارب أولى داخل بعض المؤسسات الجامعية، وناقشوا أبرز الإكراهات التنظيمية والبيداغوجية التي تعيق تعميمه، إلى جانب تقاسم الممارسات الجيدة التي أفرزتها تجارب الشراكة بين الجامعة والمقاولة.

وعرفت هذه التظاهرة تنظيم ورشات عمل موضوعاتية جمعت ممثلي الجامعات المغربية، أفضت إلى صياغة خلاصات وتوصيات عملية تم عرضها في الجلسة المسائية للمناظرات، والتي عرفت نقاشات موسعة حول سبل تنزيل التكوين بالتناوب بشكل مؤسسي ومنهجي داخل الجامعة المغربية.

وفي تصريح صحفي، أكد رئيس جامعة الحسن الأول، الأستاذ محمد مكرم، أن تنظيم هذه المناظرات يعكس إرادة الجامعة في أن تكون فاعلًا رئيسيًا في دينامية إصلاح التعليم العالي، مضيفًا: “التكوين بالتناوب ليس مجرد خيار بيداغوجي، بل هو رهان استراتيجي لتمكين الطلبة من كفايات مهنية حقيقية وتيسير اندماجهم في سوق الشغل. نسعى من خلال هذه المبادرة إلى إطلاق نقاش وطني مسؤول، يفضي إلى توصيات قابلة للتنزيل، بشراكة مع كل المتدخلين.”

وأكد مكرم أن الجامعة منفتحة على كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز الابتكار في التكوين، وتطوير الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين، بما يخدم الرؤية الوطنية لجامعة منفتحة، مواكبة، وذات أثر تنموي ملموس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *