جماعة عين تيزغة برئاسة الدكتور البوزيري: انفتاح على الحوار العلمي والتنموي عبر ندوة متميزة حول قانون المالية 2025

جماعة عين تيزغة برئاسة الدكتور البوزيري: انفتاح على الحوار العلمي والتنموي عبر ندوة متميزة حول قانون المالية 2025
مجلة 24 - إلياس الحرفوي

تواصل جماعة عين تيزغة تعزيز مكانتها كنموذج يحتذى به في إقليم بنسليمان، من خلال انفتاحها على الفاعلين الاقتصاديين والعلميين، وتكريس الحكامة الجيدة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة. في هذا السياق، احتضنت الجماعة يوم السبت 22 فبراير 2025، ندوة علمية متميزة بعنوان “قانون المالية 2025: أي تمويل للأوراش المهيكلة؟”، نظمت في إطار النسخة العاشرة للقافلة التواصلية لقانون المالية، بمبادرة من منتدى الباحثين بوزارة الاقتصاد والمالية، بشراكة مع جماعة عين تيزغة والمركز المغربي للأبحاث والدراسات القانونية والسياسية.

الندوة، التي احتضنها المركز الثقافي ببنسليمان، شكلت حدثا غير مسبوق على مستوى الإقليم، حيث لم يسبق لجماعة ترابية أن بادرت إلى تنظيم ندوة أكاديمية بهذا الزخم. وقد عرفت حضور نخبة من الأساتذة الجامعيين، خبراء في المالية العمومية، وباحثين في سلك الدكتوراه، إلى جانب عدد من مستشاري الجماعة والمهتمين بالشأن المحلي، ما أتاح فرصة للنقاش العميق حول سبل تمويل المشاريع الكبرى، في ظل التحولات المالية التي يعرفها المغرب.

شكلت هذه الندوة فرصة سانحة لمناقشة الإشكالات المرتبطة بتمويل الأوراش المهيكلة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، حيث أكد المشاركون على أهمية اعتماد مقاربات مالية جديدة، سواء عبر تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، أو من خلال اللجوء إلى التمويلات الدولية، لضمان استدامة المشاريع الكبرى. كما شددوا على ضرورة ربط التنمية الاقتصادية بالتنمية البشرية، عبر تأهيل الشباب وإشراكهم في صياغة السياسات الاقتصادية المستقبلية.

في تصريح خاص، أكد رئيس جماعة عين تيزغة، الدكتور الميلودي البوزيري، أن هذه الندوة تعد الأولى من نوعها على مستوى إقليم بنسليمان، مشيرًا إلى أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تتحقق دون مواكبة تنموية تستهدف الشباب وتأهيلهم للمساهمة في التخطيط التنموي. وأضاف قائلا:

“نريد أن نمنح لشباب جماعة عين تيزغة فرصة لفهم كيفية إعداد قانون المالية وأثره المباشر على المشاريع المحلية. لم يعد كافيًا الحديث فقط عن الطرق والمياه، بل يجب أن ندمج الشباب في القضايا الاقتصادية الكبرى، بما يضمن لهم دورًا فعالًا في رسم معالم مستقبل منطقتهم.”

كما أشار إلى أن هذه المبادرة لن تكون مجرد حدث معزول، بل هي بداية لسلسلة من الندوات العلمية التي تهدف إلى تعزيز الفكر الاقتصادي والمالي على المستوى المحلي، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية للحكامة الجيدة والتدبير الرشيد.

من خلال هذه الخطوة، تكون جماعة عين تيزغة قد رسخت مكانتها كنموذج للجماعات الترابية المنفتحة على البحث العلمي، مسهمة بذلك في ربط السياسات المحلية بالتوجهات المالية الوطنية والدولية. هذه المبادرة ليست فقط حدثا أكاديميا، بل هي خطوة عملية نحو إرساء ثقافة جديدة في التدبير المحلي، قائمة على الاستشراف والتخطيط العلمي، بما يعزز الحكامة الرشيدة والمالية المستدامة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *