حق الرد مكفول: شركة “سطافيكس” للنسيج توضح الأزمة مالية وتتطلع لشركاء جدد للخروج من الأزمة

على إثر المقال الذي نشرته مجلة 24 تحت عنوان “سطات: أزمة مالية خانقة تهدد استقرار شركة سطافيكس”، كشفت مصادر مطلعة من داخل المجلس الإداري للشركة عن مجموعة من المعطيات المتعلقة بوضعها الحالي والإجراءات المتخذة للخروج من الأزمة.
تأسست شركة “سطافيكس” سنة 1990، وتعتبر من أبرز المؤسسات الاقتصادية بمدينة سطات، حيث توظف حوالي 500 يد عاملة محلية. ومع ذلك، واجهت الشركة في الآونة الأخيرة أزمة مالية خانقة، ناجمة عن عدة عوامل، من أبرزها تأثير جائحة كورونا، التي أوقفت عمليات التصدير، وارتفاع أسعار المواد الخام بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب الأعباء الضريبية المتراكمة. كما أفاد المصدر من داخل الشركة أن الإدارة شرعت في اتخاذ خطوات لتجاوز الأزمة، أبرزها صرف أجور العمال على شكل دفعات لضمان استقرار اليد العاملة. ويضيف المصدر أن شركاء جدد على وشك الانضمام للشركة لدعم رأسمالها وتوفير السيولة اللازمة لاستيراد المواد الخام من الدول المنتجة للنسيج.
وفق المصدر ذاته أن الإدارة بصدد تخصيص مبالغ مالية ضخمة لتسديد الديون المتراكمة والدفع بالشركة نحو تحقيق التوازن المالي، مع التزامها بمعالجة الإكراهات التي أوصلتها إلى هذا الوضع الحرج.
وفي سياق متصل أفاد المتحدث ان رئيس المجلس الإداري للشركة أشاد بمجهودات جميع العمال والأطر الذين واصلوا العمل رغم الظروف الصعبة، مؤكداً أن الشركة ستتغلب على التحديات بفضل تضافر الجهود والعمل الجماعي. وأضاف أن الشركة تمثل العمود الفقري للاقتصاد المحلي بمدينة سطات، وبالتالي فإن استمراريتها تعني الحفاظ على استقرار اقتصادي واجتماعي مهم.
كما شدد على أن المجلس سيعمل على تحديد مكامن الخلل التي أدت إلى هذه الأزمة، واتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الشركة إلى مسارها الطبيعي.
على الرغم من حجم التحديات والتدعيات التي تواجهها شركة “سطافيكس”، فإن الإجراءات التي يتم اتخاذها حالياً والتزام الإدارة بتجاوز الأزمة تعطي بصيصاً من الأمل لاستعادة نشاطها الطبيعي وضمان استمرارها كرافعة اقتصادية للمدينة.