لقاء تواصلي حول آليات الديمقراطية التشاركية في الدستور المغربي

لقاء تواصلي حول آليات الديمقراطية التشاركية في الدستور المغربي

 

نظمت جمعية انسان للتنمية الاجتماعية بالنيمرو بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان للقاء تواصلي حول آليات الديمقراطية التشاركية في الدستور المغربي يومه 30 نونبر 2024 بتنجداد إقليم الرشيدية بجهة درعة تافيلالت، والذي كان له تأثير إيجابي ملحوظ. حقق النشاط الهدف الأساسي المتمثل في تعزيز وتحسيس وعي الشباب وجمعيات المجتمع المدني بأهمية المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية. من خلال اللقاء التواصلي والنقاشات التفاعلية، تمكن المشاركون من اكتساب معرفة أعمق حول حقوقهم وواجباتهم ومفاهيم مثل المشاركة، الديموقراطية التشاركية، أشكال الممارسة الديموقراطية… مما ساهم في زيادة ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على الترافع. كما أسهم اللقاء في تأسيس شبكة تواصلية من الشباب الملتزمين بالمشاركة الفعالة في المجالات الواحية، مما يعزز من قيم الديمقراطية التشاركية في المغرب.
أما بخصوص المنهجية والمقاربة المعتمدة فقد اعتمدنا على اختيار دقيق للمشاركين، حيث تم التركيز على الشباب والفاعلين في المجال الجمعوي والباحثين الأكاديميين والتلاميذ (إناث وذكور) النشيطين في مجالات مختلفة، مما ساهم في تحقيق توافق مثالي بين احتياجاتهم والأهداف المحددة. تم اختيار المؤطرين والخبراء بعناية، حيث كانت لديهم الكفاءات اللازمة لتلبية شروط إنجاح المشروع. وقد تميز اللقاء بالتفاعل الحيوي، ما جعلها تجربة غنية. وأثمرت على نتائج لابأس بها، إذ وحققت من خلال هذا النشاط تعكس نجاح المقاربة المتبعة، حيث أظهر المشاركون استعدادهم للتفاعل مع قضايا الواحات المرتبطة بندرة الموارد المائية وهشاشة البنية التحتية وتدبير النفايات… والمشاركة الفعالة في صنع القرار.
أُنجز اللقاء التواصلي حول آليات الديمقراطية التشاركية في الدستور المغربي بنجاح، حيث حقق إلى مستويات مقبولة أهدافه المرجوة بشكل ملموس. تمكَّن المشاركون من تعزيز وعيهم بأهمية المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، وأصبحوا أكثر دراية بمفاهيم الديمقراطية التشاركية وآلياتها. حيث أسفرت النقاشات وورش العمل عن نتائج إيجابية، حيث تمكَّن الشباب وجمعيات المجتمع المدني في الوعي بأهمية الترافع والدفاع عن حقوقهم. كما أُنشئت بيئة حوارية فعّالة، مما ساهم في تعزيز التفاعل بين المشاركين والمجتمع المدني. وقد أدى هذا التفاعل إلى ولادة أفكار ومبادرات جديدة، مما يعكس التزام الشباب بالمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم ويسهم في تعزيز القيم الديمقراطية خاصة تلك المواضيع التي لها علاقة بالواحة مثل التهميش والفقر وهشاشة البنية التحتية وانتشار الحرائق.
اعتمد اللقاء التواصلي حول آليات الديمقراطية التشاركية على منهجية شاملة ومدروسة، حيث تم اختيار المشاركين بعناية لضمان توافقهم مع الأهداف المحددة في خطة العمل. تم استهداف الشباب النشيطين (تلاميذ وطلبة باحثين) وجمعيات المجتمع المدني في مختلف المجالات، مما ساعد في تلبية احتياجاتهم الفعلية وتعزيز نتائج النشاط. أما بالنسبة لاختيار المؤطرين والخبراء، فقد تم انتقاء كفاءات متخصصة في القانون وعلم الاجتماع والمجتمع المدني، مما كانت له استجابة ملائمة لشروط إنجاح المشروع، كما تم تصميم البرنامج التدريبي ليكون تفاعليًا، حيث جمع بين المحاضرات والنقاشات الجماعية وورش العمل العملية، مما ساهم في تعزيز الفهم والتفاعل. وقد أظهرت النتائج الفعلية للنشاط قدرة المشاركين على استيعاب المفاهيم الأساسية (الديموقراطية التشاركية، العرائض، الحق في الحصول على المعلومة…) وتطبيقها، مما يعكس فعالية المقاربة المعتمدة ويعزز من فرص نجاح المشاريع المستقبلية في هذا السياق.
أقيم اللقاء التواصلي حول آليات الديمقراطية التشاركية في الدستور المغربي بمركز تنجداد إقليم الرشيدية بجهة درعة تافيلالت بتاريخ 30 نونبر 2024 ابتداء من الساعة 10:00 الى 17:00. وقد شارك فيه 45 من الشباب ( 30 ذكور و 15 إناث)، الذين أبدوا حماساً كبيراً في التعلم والتفاعل مع المواضيع المطروحة. وخلال هذا اللقاء تم تناول أهمية الديمقراطية التشاركية وأدواتها وعلاقتها بالترافع بالقضايا التي تهم الواحات المغربية، كما أعطي نماذج من الواقع في مجال الترافع… بالإضافة أنه تم تنظيم ورش عمل تفاعلية، مما أتاح للمشاركين فرصة التفكير النقدي ومناقشة التحديات التي تواجهها المجالات الواحية
أما مخرجات اللقاء التواصلي فيمكن القول أن النشاط أسفر عن مجموعة من المخرجات الهامة، منها:
تطوير مهارات الترافع لدى المشاركين (الشباب، طلبة باحثين، جمعيات المجتمع المدني…).
معرفة الشباب والمشاركين لمفاهيم من قبيل (الديموقراطية التشراكية، اشكال الممارسات الديموقراطية، الهيئات الاستشارية بالجماعة، آليات المشاركة المواطنة…).
صياغة توصيات ومقترحات لمبادرات مستقبلية لتعزيز المشاركة الشبابية.
تسليط الضوء على مجموعة من القضايا التي تهم الواحات (الحرائق، هشاشة البنية التحتية، هجرة الشباب، ندرة المياه، البطالة…).
خرج المشاركون باستراتيجيات عملية للترافع عن حقوقهم ومصالحهم، مما يعزز قدرتهم على التأثير في القرارات المحلية.
فيما يخص أدوات الاشتغال: تم استخدام مجموعة من الدعامات البيداغوجية، مثل العروض التقديمية والملفات التفاعلية، كما تم تقاسم نسخ مكتوبة للمداخلات التي قدمها الخبراء، مما يتيح للمشاركين الرجوع إليها لاحقاً.
التغطية الإعلامية
حظي النشاط بتغطية إعلامية من قبل عدة وسائل إعلام محلية (تنجداد سيتي وتنجداد بريس….)، حيث تم توثيق اللحظات المهمة من خلال صور وفيديوهات (من انتاج الجمعية)، مما يعكس تفاعل المشاركين وحماسهم، هذه الوثائق ستساهم في تعزيز الوعي حول أهمية الديمقراطية التشاركية، وتوفير مرجع مستقبلي للمشاريع المشابهة.
بلغ عدد المشاركين في النشاط حوالي 45، مما يشير إلى نسبة مشاركة تصل إلى 98 % من الفئة المستهدفة. هذه النسبة تعكس اهتمام الشباب  والباحثين وجمعيات المجتمع المدني بالقضايا الديمقراطية ورغبتهم في التعلم والتفاعل والترافع على المناطق الواحية.
– تم تحقيق جميع الأنشطة المقررة في الشطر الأول ضمن برنامج العمل (الملحق رقم 1)، مما يوضح أن نسبة إنجاز النشاط بلغت 100% شملت هذه الأنشطة المداخلات، ورش العمل، والنقاشات، مما يعكس التنظيم الجيد والالتزام من قبل المنظمين والمشاركين.
– بالمقارنة مع الأهداف المحددة مسبقًا، يمكن القول إن نسبة تحقيق النتائج المرتبطة بالنشاط بلغت 95% تم تحقيق الأهداف الرئيسية، مثل تعزيز الوعي بالديمقراطية التشاركية وتطوير مهارات الترافع، مما يعكس نجاح النشاط في تحقيق أهدافه، وتشير هذه النسب إلى نجاح النشاط في جذب اهتمام الشباب وتعزيز مشاركتهم في مجال الترافع على المجالات الواحية والوعي القانوني والديموقراطي ، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المرجوة بشكل فعّال.، هذا النجاح يشجع على تنظيم مزيد من الأنشطة المماثلة في المستقبل.
بناءً على تقييم النشاط، يمكن ملاحظة أن النسبة المحققة من النتائج كانت 95% بينما كانت النسبة المستهدفة في خطة العمل 100 %، هذا يشير إلى وجود فارق قدره 5% بين النتائج المتوقعة والمحققة باستثناء خاصة مع غياب بعض التمثيليات لهيئات تكافؤ الفرص ومقاربة النوع وكذلك بعض الجماعات الترابية.
– كانت نسبة المشاركة أعلى مما تم توقعه، حيث أبدى عدد أكبر من الشباب اهتمامًا بالمشاركة. هذا الارتفاع في الانخراط أثر إيجابيًا على ديناميكية النقاشات، لكنه أيضًا زاد من التحديات في إدارة الوقت وضمان تفاعل جميع المشاركين ، لقد أظهر المشاركون حماسًا كبيرًا ورغبة في التفاعل، مما أدى إلى نقاشات مطولة. بينما كان من المخطط أن تركز الجلسات على عدد محدد من المواضيع، إلا أن التفاعل أدى إلى توسيع نطاق النقاشات، مما أثر على تحقيق بعض الأهداف المحددة بدقة تم توفير محتوى تعليمي غني وشامل، لكن بعض المشاركين أبدوا حاجة لمزيد من الوقت لفهم بعض المواضيع بعمق. هذا أدى إلى تأخير في الوصول إلى بعض النتائج المستهدفة، حيث كان من المخطط تغطية موضوعات معينة بشكل أسرع.
وبالرغم من التنظيم الجيد، واجهت بعض العوائق اللوجستية مثل الوقت المخصص لكل نشاط، مما أثر على إمكانية تحقيق جميع الأهداف بسلاسة، قد تكون بعض التوقعات المتعلقة بنتائج محددة مبنية على افتراضات غير دقيقة حول مستوى المعرفة السابقة لدى المشاركين، مما أدى إلى تفاوت بين النتائج المتوقعة والمحققة.
بناءً على التحليل، يمكن القول إن الفارق بين النتائج المحققة وتلك المحددة مسبقًا في خطة العمل يعود إلى تفاعل المشاركين واهتمامهم الكبير، وكذلك تحديات تنظيمية. هذه الدروس المستفادة ستساعد في تحسين التخطيط والتنفيذ للأنشطة المستقبلية، مما يعزز من فعالية النتائج المرجوة.
استنادًا إلى التقييم الذاتي للجمعية ونتائج الاستمارات القبلية والبعدية، يمكن القول إن النشاط كان ناجحًا من حيث التنظيم والمحتوى. أظهر المشاركون حماسًا كبيرًا وتفاعلًا إيجابيًا مع العروض التقديمية، حيث أبدى 85% منهم شعورهم بالقدرة على التعبير عن آرائهم. ومع ذلك، أظهرت الاستمارات أن بعض المشاركين كانوا يرغبون في مزيد من العمق في بعض المواضيع، مما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في توزيع الوقت والمحتوى.
على صعيد آخر، رغم نجاح النشاط، ظهرت بعض التحديات المتعلقة بتنظيم النقاشات، حيث كان من الصعب ضمان مشاركة فعالة للجميع بسبب زيادة عدد المشاركين. توصي الجمعية بضرورة تطوير استراتيجيات جديدة لتنظيم النقاشات في الأنشطة المستقبلية، والتركيز على تقييم النتائج بشكل دوري لضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين.
واجه اللقاء التواصلي حول آليات الديمقراطية التشاركية عدة صعوبات رئيسية أثرت على تنفيذه. أولاً، كانت هناك تحديات لوجستية تتعلق بتنسيق الجداول الزمنية، حيث أدت بعض التأخيرات في بدء الجلسات إلى فقدان التركيز في النقاشات. كما أن العدد الكبير من المشاركين فاق التوقعات، مما جعل من الصعب ضمان تفاعل كل فرد بشكل فعال، مما أثر على جودة الحوار.
ثانيًا، أبدى بعض المشاركين حاجة إلى مزيد من العمق في تناول المواضيع المطروحة، مما يعني أن الوقت المخصص لبعض الجلسات لم يكن كافيًا لتلبية تطلعاتهم. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك نقص في بعض الموارد التعليمية، مثل الدلائل البيداغوجية، مما أثر على إثراء المحتوى التعليمي. هذه الصعوبات تؤكد على أهمية التخطيط المسبق والاستعداد الجيد لضمان نجاح الأنشطة المستقبلية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *