ساكنة تاونات تعاني الويلات أمام تعثر مستمر لمشاريع تنموية طالها النسيان ومطالب بمحاسبة كل مُقصّر
تشهد الطريق الإقليمية 5304، المعروفة سابقا بالطريق الجهوية 419، حالة من الغضب الشعبي المتزايد بين ساكنة جماعتي تافرانت وتبودة، المشروع الذي كان من المنتظر أن يسهم في تحسين البنية التحتية وتسهيل التنقل، أمسى اليوم نموذجا لتعثر المشاريع التنموية بالإقليم، في ظل اختلالات واضحة وتأخيرات متكررة أثارت استياء الساكنة.
وبالرغم من تأكيدات المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بتاونات بأن الأشغال لم تكتمل بعد، وأن الخط الأبيض المرسوم على الطريق هو في الحقيقة وضع مؤقت، ترى الساكنة أن هذه التبريرات لا تعكس معطيات الواقع، فالجودة المتدنية للزفت و غياب التشوير الأفقي والعمودي بشكل مناسب، يشيران إلى ان هناك إهمال واضح، و هذا ما دفع المواطنين للتشكيك في جدية التصريحات الصادرة من الجهات المشرفة على المشروع.
الأمر ازداد تعقيدا ايضا مع نشر مقال صحفي بإحدى المواقع المحلية بدا وكأنه لسان حال من يدافعون عن الوضع الحالي للطريق، و الذين يبررون التأخيرات المستمرة و يقللون من حجم الاختلالات التي اشتكت منها الساكنة، وفي ظل استمرار هذه الأزمة، توجه الساكنة نداء مفتوحا إلى عامل إقليم تاونات لإجراء تحقيق شامل في المشروع، مع الحرص على ضرورة محاسبة الأطراف المسؤولة عن هذه الاختلالات، كما يدعو المواطنون إلى تدخل عاجل لضمان تنفيذ الأشغال وفق المعايير الهندسية المطلوبة، بما يحقق العدالة التنموية التي تحتاجها المنطقة.
يبقى الوضع الراهن للطريق الإقليمية 5304 شاهدا على تحديات التنمية بالإقليم، ومطلبا أساسيا للمسؤولين لإعادة النظر في آليات تنفيذ المشاريع ومتابعتها.