تجربة نجاح : لمياء بنشرقي شابة مغربية تنال شهادة الاستحقاق لمهن التوثيق بفرنسا بعد مسار دراسي شاق

تجربة نجاح : لمياء بنشرقي شابة مغربية تنال شهادة الاستحقاق لمهن التوثيق بفرنسا بعد مسار دراسي شاق
مجلة 24

قد يرتبط تحقيق حلم ما بالإمكانيات، لكن الأكيد هو اقترانه بالطموح و الإرادة ثم العزيمة ، فإذا اجتمعت هذه العناصر و امتزجت ببعضها البعض يصبح المرء آنذاك قادرا على تحقيق حلم نراه بعيدا و يراه قريبا.

لمياء بنشرقي ، شابة مغربية استطاعت أن ترسم مسارا لتجربة ناجحة بديار المهجر و بالخصوص بفرنسا ، و تمكنت من تجاوز صعوبات لطالما وقفت حجر عثرة لدى العديد من الطلبة المغاربة الذين جلبهم شغف استكمال الدراسة خارج أرض الوطن .
انطلقت مسيرة لمياء الدراسية من مدينة سطات بعد انتقال أسرتها في سن مبكرة من مدينة الدار البيضاء، مسقط رأسها ، إلى عاصمة الشاوية، و نالت شهادة الباكالوريا شعبة العلوم التجريبية بثانوية ابن الخطيب ،مركز تكوين المعلمين سابقا ، غير أن هذه الشهادة العلمية لم تمنعها من تغيير بعض التوجهات لتتمكن من التسجيل بسلك القانون بكلية الحقوق بسطات.
مسار بنشرقي الجامعي بجامعة الحسن الأول سرعان ما سيتغير بعد حصولها على شهادة الدراسات العامة في القانون ، و ذلك بسبب بروز أشعة نبراس حلمها الذي لطالما انتظرته و المتمثل في إكمال دراستها بالدار الفرنسية ، فكانت الوجهة إلى كورسيكا و بالضبط إلى جامعة “PASCAL PAOLI” التي حصلت فيها على شهادة الإجازة في القانون.


لم تقف لمياء عند هذا الحد ، حيث واصلت مسارها الجامعي بجامعة “Jean Moulin ” بمدينة ليون الفرنسية ، فتوج ذلك بحصولها على شهادة الماجستير في قانون الأعمال و المقاولات ، ثم مباشرة إلى جامعة “Toulon” التي نالت بها ماجستير آخر تخصص قانون إدارة الثروات .

هذا النجاح المتميز للمياء بنشرقي علاوة على قدرتها المثالية على الاندماج بالمجتمع الفرنسي جعل أنظار مسؤولي بعض الجامعات الفرنسية تتوجه إليها من أجل تكليفها بمهمة الإشراف الأعمال التطبيقية في مواد معينة ترتبط أساسا بتخصصاتها و خاصة بجامعة “Toulon “.
التحقت لمياء بالمعهد الوطني لتكوين الموثقين سنة 2021 و استمرت دراستها بهذا الأخير إلى حدود سنة 2024 ، لتتوج مسارها الدراسي بحصولها على شهادة الاستحقاق في مهن الثوثيق بفرنسا.
من هذا المنطلق و عبر هذا البورتريه المقتضب للشابة لمياء بنشرقي ،و تجربتها الرائعة بديار المهجر، يمكن استخلاص مجموعة من الرسائل وجب على الشباب التواق إلى تحقيق حلم الدراسة بالجامعات الأوروبية التقاطها ، و الرسالة الأهم أن الإمكانيات المادية لا تكفي وحدها للوصول إلى المبتغى، فالعزيمة و الإرادة و الإصرار عناصر لابد من توفرها لتحقيق النجاح و التألق في مجتمع متقدم ديمقراطي لا يؤمن بسياسة ” باك صاحبي ” بل بالجد و العمل و الاستحقاق.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *