الجديدة…إعادة إصلاح و تنظيم التشوير الطرقي قبل وضع الردارات لتقليل حوادث السير
تعيش مدينة الجديدة أزمة متفاقمة بسبب غياب أو نقص علامات التشوير الطرقي في عدد من المحاور الطرقية الحيوية، مما يعرض مستعملي الطريق لخطر حوادث السير بشكل مستمر.
هذه الوضعية لم تعد مقتصرة على الإزعاج، بل أصبحت تؤدي إلى حوادث خطيرة تعرقل حركة السير والجولان، خصوصا خلال أوقات الذروة.
وعلى الرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها عناصر الأمن لتنظيم حركة المرور في معظم الشوارع والتقاطعات، إلا أن انتشار الفوضى المرورية يرجع بالأساس إلى غياب علامات التشوير الضرورية وانعدام الأضواء المرورية في بعض النقاط الهامة.
فالكثير من الإشارات المرورية، سواء العمودية أو الأرضية، أصبحت غير مرئية أو معطلة او يتم نزعها، مما يزيد من صعوبة التحكم في تدفق العربات ويؤدي إلى ارتباك بين السائقين و دخول بعضهم في صراعات…
هذا الوضع المتدهور يجعل مهمة رجال الأمن أكثر تعقيدا، حيث يجدون صعوبة في الوصول إلى مواقع الحوادث المرورية في الوقت المناسب بسبب الازدحام، ويزيد من تفاقم الأزمة. ومن بين المناطق الأكثر تأثرا: حي السلام، حي النجد، ملك الشيخ، وحي المطار و … و…، حيث تسجل هذه الأحياء نسبة عالية من الحوادث بسبب عدم احترام السائقين لحق الأسبقية وغياب التشوير الواضح.
المجلس الجماعي بمدينة الجديدة هو مز يتحمل مسؤولية هذا الإهمال الذي يساهم في إحداث فوضى مرورية لا تحتمل. فالمطلوب منه ليس فقط العمل على إصلاح الأضواء المرورية المعطلة، بل أيضا إصلاح البنية التحتية و توفير علامات التشوير الضرورية وإعادة صياغة ممرات عبور الراجلين، لتأمين سلامة السائقين والراجلين على حد سواء، و ليس وضع رادارات ثابتة؟؟؟؟
و يطالب مستعملو الطريق وسط المدينة بشكل مستمر بإصلاح الوضع، و أن المجلس الجماعي مطالب بالاستجابة عاجلة لهذه المطالب وتفعيل حلول ملموسة لتفادي المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
في انتظار ان تستفيق الجهات المسؤولة من سباتها، يبقى التساؤل مطروحا :متى سيتدخل المجلس الجماعي لوضع حد لهذه الأزمة المرورية التي تهدد حياة المواطنين وتعرقل تنقلاتهم اليومية؟