مرة أخرى..تدخلات درك سطات تثير استياء نساء تعرضن للتعنيف و السرقة بالعراعير ضواحي المدينة

أثار تدخل عناصر مركز الدرك الملكي بسطات استياء و تدمر عائلة بعد تعرض ثلاثة نساء من أفرادها للضرب و الجرح و التعنيف علاوة على السرقة و تخريب سيارة إحداهن ، بحسب تصريح خصت به إحدى المعنفات مجلة 24.
في هذا السياق ، أوضحت المصرحة أنه بتاريخ 18/08/2024 تلقت مكالمة هاتفية من قبل أختها المتزوجة بدوار أولاد شعيب العراعير مزامزة الجنوبية بسطات ، تشعرها فيها بتعرضها للتعنيف و الضرب و الجرح على يد زوجها و أقربائه ، فانتقلت إلى عين المكان لتجد أختها ملقاة على الأرض في حالة نفسية متدهورة نتيجة آثار التعنيف و التعذيب الذي لحقها و حينها كان المعتدون عليها متواجدين بمسرح الواقعة،مما دفعها إلى توثيق بعد لحظات الاعتداء على شكل فيديوهات و صور من أجل الإدلاء بها لدى النيابة العامة أو الدرك الملكي قبل أن يقدم أحد المعتدين على تهديدها بالسلاح الأبيض و نزع هاتفها بالقوة ، و لحسن الحظ قامت بإرسال ما وثقته إلى إحدى قريباتها قبل تحرك صاحب السلاح الأبيض، و التوثيقات نفسها توصلت بها مجلة 24.
في ذات السياق ، أبرزت المتحدثة نفسها أنها تعرضت بدورها للعنف من قبل زوج أختها بمعية أخيه و والده و سيدة أخرى من أقربائهم مع سرقة أغراضها (هاتف و حلي) و تخريب عجلات سيارتها باستعمال السلاح الأبيض ، في مشاهد شبيهة بأفلام الرعب ، مشيرة أن والدتها تعرضت أيضا للضرب و الجرح. علما أن أختها ( الزوجة) تم نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل تلقي الإسعافات الأولية و حصلت على شهادة طبية تصل مدة العجز فيها إلى 25 يوما قابلة للتجديد تماشيا مع مستجدات الوضع الصحي للمعنفة.
في سياق متصل ، أعربت ( أ.و) أخت الزوجة المعنفة عن استيائها من تدخلات و تحركات عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي سطات ، حيث أفادت أنه رغم حضور العناصر المذكورة إلى عين المكان و معاية الواقعة و تسجيل المعطيات المحيطة بها و العمل على قطر سيارتها ،إلى مدينة سطات ، فإن تفاعلها مع أطوار القضية و خاصة مع الأطراف المعتدين لم يصل إلى حد التطبيق المثالي للمساطر القانونية الجاري بها العمل ، مبرزة أنه بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الواقعة لم يتم الاستماع للمعتدين مع الاقتصار فقط على الاستماع للمعنفات ، و بعدها لم تحرك عناصر الدرك الملكي ساكنا ، مما جعلها تشعر و قريبتيها بالحيف و الظلم ، واصفة تفاعل عناصر الدرك الملكي بأنه غير فعال و مثير لبعض الشكوك ، مشيرة إلى إمكانية تدخل بعض الجهات النافذة لطمس معالم الجريمة و التستر على حيتياتها ، علاوة على كون استماع عناصر الدرك الملكي للمعنفات كان مستفزا لهن و فيه نزع من الإهانة لهن على حد تعبير الأخت المصرحة.
و جدير بالذكر ، أن تدخلات عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سطات سبق أن أثيرت بخصوصها مجموعة من التساؤلات من قبل العديد من المواطنين في مثل هذه القضايا ، مما يستدعي تذخل القائد الجهوي لإعادة الأمور إلى نصابها حفاظا على المكانة العالية و الثقة التي يحضى بها جهاز الدرك الملكي بمختلف ربوع المملكة.
هذا و دخل المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة و محاربة الفساد على خط هذه القضية بعد توصله بطلب مساعدة حقوقية من الضحايا ، من أجل م