جمعيات مدنية تقارب موضوع الشباب في اللقاء الجهوي الأول

جمعيات مدنية تقارب موضوع الشباب في اللقاء الجهوي الأول
جبير مجاهد :

احتضن مقر تعاونية بخثة بالجماعة القروية المعادنة التابعة ترابيات لدائرة وادي زم، اللقاء الجهوي الأول للشباب، المنظم من طرف مركز المستقبل للدراسات والأبحاث والتنمية المستدامة، في موضوع المنظمات الشبابية في جهة بني ملال خنيفرة : التحديات، الاكراهات وسبل النجاح، تحت شعار “شبابنا مستقبلنا”.
هذا اللقاء الذي أدارته المهندسة أمال حرفي عرف مشاركة أكثر من 20 جمعية، افتتحه رئيس مركز المستقبل للدراسات والأبحاث والتنمية المستدامة، بكلمة ترحيبية أبرز من خلالها الدور الذي يضطلع به الشباب في المجتمع، كما أوضح أهمية هذا اللقاء الذي يسعى إلى لم شتات الشباب من خلال عملية التشبيك الهادفة إلى تجميع القوى والأفكار.
وفي كلمة له تحدث موسى صبري أحد المهندسين المقاولين، عن أهمية المبادرة الشبابية من خلال خلق مقاولات وتعاونيات وعدم انتظار التوظيف نظرا للأزمة التي يمر منها القطاع العمومي والخاص على حد سواء.
أما رشيد الحبيب وهو أحد الشباب الفاعلين في الجهة، فقد تطرف إلى مفهوم الشباب وأدوار واكراهات الشباب، مبرزا إشكالية تعريف الشباب والاختلاف الحاصل حوله، مما يطرح إشكالية في البرامج التنموية التي تستهدف الشباب، كما تحدث عن التحول لحاصل في أدوار الجمعيات قبل وبعد دستور 2011، حيث تحول دورها من نمط تقليدي قائم على العمل الاحساني إلى نمط عصري يتجلى في تجاوز الرؤية التقليدية من خلال المساهمة في تتبع وتقييم السياسيات العمومية.
أما ممثلة جمعية كفاءات الغد للتنمية والثقافة بخريبكة، فاطمة الزهراء الفراوي فقد شرحت بعض المبادرات الخاصة بتتبع وتمويل مشاريع الشباب من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج انطلاقة وانابيك ثم الغرف المهنية للصناعة والخدمات أو غرفة الفلاحة وغرفة الصناعة التقليدية اضافة الى مؤسسات أخرى المركز الجهوي للاستثمار والتي تعمل على تتبع المقاولين بهدف إنجاح الاستثمار.
أما الأستاذ الجامعي زهير باحمو فقد تحدث عن دور الجمعيات والتجارب المهمة التي راكمتها بعد الاستقلال من خلال الأدوار التي لعبتها والأنشطة التي نظمتها مؤكدا ان السياق الحالي يتطلب وجود
جمعيات قادرة على التغيير من خلال شركات تسعى إلى ترسيخ الحكامة.
أما الفاعل الحقوقي ابراهيم دهباني عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان فقد تحدث عن هجرة العودة
خاصة بعد سنة 2008، والركود الاقتصادي التي شهدته أورب، مما دفع العديد من الأسر والشباب بشكل خاص إلى هجرة العودة نحو بلدهم الأصلي، مما طرح مشكل الاندماج من جديد في بلدهم الأصلي.
لتفتح بعد ذلك باب المناقشة التي أغنت النقاش من خلال أسئلة ومداخلات المشاركين في هذا اللقاء الشبابي.
قبل أن يختتم اللقاء الشبابي الأول بتلاوة التوصيات من طرف المقرر أمين سقراط والتي جاءت على الشكل التالي :

  1. ضرورة تحديد مفهوم الشباب
  2. التمكين الاقتصادي هو المدخل لنجاح الشباب في حياته بصفة عامة لكنه غير كافي لابد من المواكبة على المستوى الاجتماعي و الثقافي
  3. المشاركة في سن السياسات العمومية ( التتبع و التقييم)
  4. الدعوة إلى تشبيك و خلق علاقة تعاون بين الفعاليات الحاضرة باللقاء و لما لا ادماج فعاليات اخرى بالجهة
  5. إبداع استراتيجية جهوية للشباب لتفعيل الجهوية المتقدمة
  6. انشاء فضاءات للمنضمات الشبابية الجمعوية لتبادل الخبرات و التجارب
  7. حت الشباب على العمل داخل اطار قانوني سواء تعاونيـــــــــة او جمعية او مقاول ذاتي او شركة.
    وفي الأخير تم رفع برقية الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *