خلاه ممدود ومشى يعزي في محمود

وآسفاه على زمن أصبحت اللاكفاءات تدبر بعض القطاعات فقط لأنها المسألة مرتبطة بالولاءات وتقديم الطاعة والولاء ولو على حساب مصالح شعبنا الطيب وركائز المواطنة للمواطن الثلاث من “حرية وكرامة وعدالة اجتماعية”،
مقدمتي هاته تأتي عقب التصريحات المتناقضة الجوفاء التي أدلى بها بعض من نقتسم معهم الأوكسجين المغربي لبعض المنابر الإعلامية لأعداء الوطن وقضاياه المصيرية وهم بذلك في نظرهم يصنعون البوز في إطار ثقافة السخافة التي لا تختلف عن تفاهة روتيني اليومي بصيغته روتيني السياسي وهم الذين تفننوا في تعذيبنا وأذاقونا وابل من التناقضات والانتكاسات والإجهازات على مختلف مكتسبات شعبنا الطيب؛
فهم أنفسهم الذين لم نسمع لهم ركزاً في قضية محضر 20يوليوز وخيانتهم لآلاف المعطلين الذين على ظهورهم حققوا الكثير من الامتيازات وصنعوا شعبيتهم بالركوب على مطالبهم في إطار المعارضة التي تغنوا بها قبل سنة 2011 قبيل الربيع العربي/الأمريكي وماعاناه المعتقلين السياسيين التسعة لحركة المعطلين سنة 2014 في عهد وزيرهم في العدل الذين حوكموا ظلماً وقضوا سنة سجن وتعذيب نفسي وجسدي بتهم جنائية ثقيلة تخر الجبال من هول ما دون فيها وجلسات المحاكمات الماراطونية الطويلة ابتدائياً واستئنافياً فقط لأنهم طالبوا بمطالب عادلة يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية وهم أنفسهم من أمروا على لسان زعيمهم الأممي كما يحلو لهم تسميته بتصفية صندوق المقاصة ليتركوا المواطن الفقير في مواجهة سيل من الزيادات في أسعار المحروقات وماتبعها من التهاب أسعار مختلف المواد والتي أضرت بالقدرة الشرائية لعموم أبناء شعبنا الطيب وهم أنفسهم من قرروا جهاراً نهاراً التنكيل بالأساتذة المتدربين سنة 2016 والقمع والتفرشيخ الذي أمروا به للتنكيل بطلبة الطب ولا ننسى مافعله رئيس الحكومة السابق صاحب التقاعد الخيالي السمين الذي أقر التعاقد لأساتذة التعليم في ملف حساس كان الأولى فيه تشجيع أطره بدل التنكيل بهم وإدخالهم متاهات الإضرابات والاحتجاجات لحدود اللحظة التي حرمتهم من الاستقرار الوظيفي عكس استقراره هو بتقاعد سمين مريح وتصريح صديقه الذي اشتقت الأزمة من اسمه بكونهم لا يمكن لهم الاشتغال لله بيليكي في مساواة غير منطقية بين المهمة الانتدابية والمهنة الوظيفية لمن جد وكد في سبيل تحصيلها وليس لمن تاجر ونصب باسم العقيدة وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
وصدق المثل الشعبي إذ يقول : “خلاه ممدود ومشى يعزي في محمود” يا أيها الصبي فمن يمثل الشباب ويكون صوتهم أولى به التعبير عن همومهم ومشاغلهم ومشاكلهم أولاً الداخلية الآنية أما قضية فلسطين وقضية القدس مهد الأديان ومسرى النبي العدنان عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام فهي في وجدان كل المغاربة ملكاً وشعباً وبلاغ الديوان الملكي كان واضحاً في هذا الباب كون أن أمر قضية وحدتنا الترابية تنأى بنفسها عن أي مساومة بينها وبين القضية الفلسيطينية التي يعتبرها المغاربة قضية وطنية وماقدمته المؤسسة الملكية والشعب المغربي لفلسطين والقدس والفلسطينيين وماسيقدمونه من دعم ومساندة لا يقبل التنقيص أو التقليل من شأنه منذ القدم وفي المستقبل يشهد بذلك العدو الخصم قبل الأخ الشقيق والرفيق الصديق، بل يعد المغرب من الشركاء الحقيقيين لداعمي القضية رغم أنه بلد لا ينتج لا بترول ولا غاز طبيعي مثل أشقائه في المشرق، ولكن هذه الواقعة تكتشف بالملموس أن من يشتركون معنا في تنفس الأوكسجين المغربي مصالح أبنائهم من مريدي الجماعة والآخر في الضفة الأخرى أهم من معطلي هذا الوطن ومستخدميهم الذي لا يصرحون حتى بهم لمؤسسات الضمان الاجتماعي في تناقض صارخ بين مايقولون ومايفعلون :”كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”(الصف، الاية3)
وصدق الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام إذ يقول :“آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”
وخير مانختم به الكلام قول الحق جل في علاه :”سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “(الإسراء الاية1)