السلطات المحلية تدق آخر مسمار في نعش التعاونيات الفلاحية ببولعوان بإقليم الجديدة

السلطات المحلية تدق آخر مسمار في نعش التعاونيات الفلاحية ببولعوان بإقليم الجديدة

في بولعوان، بإقليم الجديدة، تتواصل السلطات المحلية في وضع اللمسات الأخيرة على مأساة تعاونيات الفلاحة بولعوان. الأف الهكتارات المزروعة بمحاصيل تابعة لنظام الاصلاح الزراعي والسقي بالتنقيط تواجه الموت المحتوم، مما يهدد بتشريد مئات الفلاحين وتهجير أسرهم نحو المدن بحثاً عن لقمة العيش.

تعرف المنطقة بإنتاجها الزراعي المتنوع من الخضروات والفواكه، بما في ذلك التين والعنب الدكالي والزيتون والحمضيات، التي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، فإن القرارات القاسية المتخذة تحولت المنطقة إلى وكر لأزمة اجتماعية واقتصادية تهدد بالاحتقان الاجتماعي.

ما يزيد من مرارة الوضع هو الظلم الواضح والصريح الذي يتعرض له الفلاح الصغير بتعاونيات الفلاحية بجماعة بولعوان، حيث يجد نفسه مضطراً لمغادرة أرضه وعمله بسبب نقص المياه، في حين يستمتع الفلاح الكبير بامتيازات وموارد على حساب الفلاح البولعواني.

تتطلب هذه الأزمة استجابة عاجلة وفعّالة من الجهات المعنية، بما في ذلك إعادة النظر في القرارات الزراعية وتقديم الدعم اللازم للفلاحين الصغار للحفاظ على استدامة الزراعة في المنطقة. إن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد المحلي ومستقبل الفلاحين وأسرهم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *