الجهلاء إلى أين؟

الجهلاء إلى أين؟
بقلم الدكتور أسامة آل تركي

خلال الأيام الماضية وأنا أتابع ماينشر ومايذاع من خلال المتطفلين والجهلاء في أمور الدين وهم لا يعرفون ماهي أركان الأسلام، يريدون تغيير كل مبادئ الإسلام، يريدون الحرية المطلقة للمرأة دون قيد أو شرط، يريدون الطلاق بيد المرأة والعصمة بيدها، يريدون أن لاحكم على الفتاة التي تتجاوز الثامنة عشر من عمرها، تفعل ما تريد وليس من حق والديها الحكم عليها أو إجبارها بالسكن والإقامة معهم، ولا يحق للوالد أن يبلغ عن فقدان إبنته أو تغيبها عن المنزل يعني لا حكم عليها.
لو كان عندك كلب وغاب عن المنزل تذهب وتبحث عنه، سبحان الله كيف لمثل هؤلاء الحثالة التطاول على شرع الله وللأسف الشديد ينطقون باللغة العربية ويدعون بأنهم مسلمين ولكن عندما يتحدثون يقولون الإسلام الحديث، وكأن الإسلام أصبح موضة قديمة يريدون تحديثه، ألم يكتفون بما يحصل في عالمنا الإسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص من تدمير كل القيم الدينية والإباحية والتعري والسفور والتفكك الأسري والإعلام السافر الذي أكمل الباقي، أولم يكن كل ذلك بأيدي العلمانيين الذين يعيشون معنا في عالمنا العربي ينخرون فيه مثل السرطان، وهم أيضا من أقاموا القيامة بسبب تحويل أياصوفيا من متحف إلى مسجد وكأنهم حزينين على المسيحيين ونسوا وتناسوا ماذا فعل الإسبان عندما سقطت قرطبة وكيف تم ذبح المسلمين وتحويل كل المساجد إلى كنائس، على عكس الشهيد محمد الفاتح الذى اشترى أياصوفيا من ماله الخاص وجعلها وقف لله تعالى وللمسلمين لتكون مسجد ولكن للآسف عندما أتى العلماني أتاتورك وبالاتفاق مع الخونة والغرب بإسقاط الخلافة الاسلامية وتحويل تركيا إلى دولة علمانية وأيضا تحويل أياصوفيا إلى متحف ومنع الصلاة فيها، ماحدث هو إنتصار للإسلام وضرب قائدهم العلماني أتاتورك لهذا قامت الدنيا وراح كل بوق ينبح دفاع عن العلمانية لضرب هذا الانتصار .
إلى الجهلاء.. إن الإسلام قوي وسوف يبقي قوي بإذن الله وطالما هناك حماة له لن يكون لكم موقع قدم، إذهبوا إلى مزبلة التاريخ.
اللهم عليك بالمفسدين في الأرض فإنهم لا يعجزونك، اللهم اكشف أمرهم واهتك سرهم، وانشر خبرهم، وأجعلهم عبرة للمعتبرين يارب العالمين، اللهم لا تجعل للكافرين على المؤمنين سَبِيلا، اللهم أسعد قلوبنا بعز الاسلام واهد كل ضال، اللهم احفظ للمسلمين دينهم ودنياهم ووحدتهم وأمنهم، آمين يارب العالمين .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *