غياب أدوية حيوية يزيد معاناة مرضى القلب في المغرب

غياب أدوية حيوية يزيد معاناة مرضى القلب في المغرب

أكدت مصادر مهنية ومواطنون غياب دواء “ألداكتون 50 ملغ” من رفوف الصيدليات المغربية لمدة تجاوزت الشهرين، مما أثار قلقاً كبيراً بين المرضى ومهنيي الصحة. هذا الدواء، الذي يصفه الأطباء كعلاج حيوي يُستخدم مدى الحياة لمرضى القلب وضغط الدم المزمن، ويُعد أساسياً لتجنب مضاعفات خطيرة.

وأشارت مهنيون في تصريحات صحفية، إلى أن غياب الدواء لا يقتصر على المدن الكبرى، بل يشمل مختلف المدن المغربية، ما دفع العديد من المرضى إلى رحلة بحث مضنية. كما عبر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، مطالبين بتوضيحات رسمية من الجهات المختصة، خاصة الشركة المصنعة “فايزر”.

القانون 17.04 المتعلق بالصيدلة والأدوية في المغرب يفرض على وزارة الصحة ضمان تزويد السوق الوطنية بمخزون كافٍ من الأدوية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. ومع ذلك، فإن غياب “ألداكتون” وأدوية أخرى مثل “تامبوكور 100 ملغ”، المستخدمة لعلاج أمراض القلب، يشير إلى اختلالات في مراقبة وتزويد السوق الدوائية.

ويقول بعض المختصون إن الأسباب المحتملة لهذا الانقطاع، حسب المختصين، ترجع إلى تقلبات السوق الدولية، حيث أن المختبرات تُفضل بيع الأدوية لدول أو جهات تطلب كميات كبيرة، مما قد يضع المغرب في موقع أقل تفضيلاً. كما أن الأمر قد يكون مرتبطا بالعرض والطلب، إذ أن زيادة المستفيدين من التغطية الصحية بالمغرب رفعت استهلاك الأدوية، مما يؤدي إلى نقصها.

كما أن الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية ونقص مكونات المواد الأولية تُعد من الأسباب التقنية التي تؤثر على إنتاج الأدوية، خاصة الحيوية منها.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب خبراء ومهنيون بضرورة تعزيز الصناعة الدوائية المحلية وضمان توازن السوق لتفادي تكرار أزمات نقص الأدوية التي تزيد من معاناة المرضى المغاربة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *