دراسة حديثة: منتجات الألبان تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وأنواع من السرطان

كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية، عن وجود علاقة إيجابية بين استهلاك منتجات الألبان وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، أبرزها أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.

ووفقًا للباحثين، فإن كلا من الألبان كاملة الدسم وقليلة الدسم أظهرت تأثيرات مفيدة على صحة القلب، في حين برزت منتجات الألبان المخمّرة، مثل الزبادي، باعتبارها الأكثر فائدة للأشخاص الذين يستهلكونها بانتظام.

ارتباطات إيجابية رغم بعض التحفظات

وأوضحت الدراسة أن معظم الأبحاث السابقة أظهرت أن استهلاك الألبان بشكل عام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطان مثل سرطانات المثانة، والثدي، والقولون والمستقيم، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة.

ومع ذلك، سجلت خمس دراسات وجود علاقة بين استهلاك الألبان وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الكبد، والمبيض، والبروستاتا. وهو ما دفع الباحثين إلى إجراء تحليل أكثر تفصيلًا للتمييز بين تأثيرات أنواع الألبان المختلفة.

نتائج حسب نوع المنتج

الحليب

تناولت 51 دراسة تأثير الحليب تحديدًا، وأظهرت 13 منها ارتباطًا إيجابيًا بين استهلاكه وانخفاض مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل سرطانات الفم، والمثانة، والقولون والمستقيم. ومع ذلك، لم تجد غالبية الدراسات تأثيرًا كبيرًا للحليب على الصحة العامة.

الجبن

أظهر الجبن نتائج واعدة في 20 دراسة، حيث ساهم استهلاكه في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى سرطانات الثدي والقولون والمستقيم.

الزبادي

برز الزبادي بشكل خاص ضمن الخيارات المفيدة للصحة، إذ أظهرت 25 دراسة أنه يساعد في تقليل خطر أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وسرطانات مثل المثانة والثدي والقولون والمستقيم.

الألبان المخمّرة

أما منتجات الألبان المخمّرة الأخرى، فقد وُجدت أنها توفّر الفوائد الأكثر ثباتًا واستمرارية، بحسب 13 دراسة، حيث ارتبط استهلاكها بانخفاض خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى سرطانات المثانة والثدي.

قوة غذائية متكاملة

ويُذكر أن منتجات الألبان تُعد جزءًا أساسيًا من التوصيات الغذائية في العديد من الدول، لما تحتويه من بروتين عالي الجودة، ومعادن أساسية كالكالسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الفيتامينات مثل B12 وA. ولهذا، يُوصى عادةً باستهلاك حصتين إلى ثلاث حصص يوميًا من منتجات الألبان، للحفاظ على صحة الجسم.

كما تشير الأبحاث إلى أن بعض منتجات الألبان يمكن أن تسهم أيضًا في دعم صحة الجهاز الهضمي، خاصة تلك المخمّرة، مما يعزز مكانتها ضمن نظام غذائي متوازن.