حياة آلاف المغاربة في خطر بسبب اختفاء هذا الدواء من الصيدليات

يواجه مرضى الغدة الدرقية في المغرب أزمة حادة جراء انقطاع دواء “ليفوثيروكس” من الصيدليات، مما يضع حياتهم في خطر كبير نظرا لعدم توفر بديل فعّال لهذا الدواء الضروري لعلاج فرط وقصور نشاط الغدة الدرقية. وكشفت مصادر مهنية أن الكميات المتاحة من هذا الدواء في السوق ضئيلة جدا ولا تفي بحجم الطلب المتزايد.

في ظل هذه الأزمة، تقدمت نائبة برلمانية بسؤال كتابي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تطالبه بتوضيح أسباب هذا الانقطاع الحاد في دواء “ليفوثيروكس” وتحديد الخطوات التي ستتخذها الوزارة لضمان توفيره بشكل عاجل.

أشارت النائبة البرلمانية إلى التحذيرات الطبية بشأن مخاطر توقف المرضى عن تناول هذا الدواء، حيث يمكن أن يؤدي غيابه إلى مضاعفات خطيرة مثل تضخم عضلة القلب، الذي لا يمكن معالجته إلا بعودة المرضى لتناول العلاج.

كما يعرض مرضى خمول الغدة الدرقية لخطر انخفاض حاد في مستويات هرمون الثيروكسين الضروري لوظائف الجسم.

وأوضحت النائبة أن القانون رقم 17.04، الذي يعتبر مرجعية أساسية في تنظيم قطاع الأدوية، يلزم الحكومة بتأمين مخزون استراتيجي من الأدوية الحيوية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج أمراض الغدة الدرقية، يغطي احتياجات المرضى لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

وتساءلت البرلمانية عن الأسباب الكامنة وراء هذا الانقطاع المفاجئ، وطالبت بالكشف عن التدابير الفورية التي ستتخذها الوزارة لضمان استمرارية توفر هذا الدواء الحيوي في السوق، وبالتالي حماية حياة آلاف المرضى الذين يعتمدون عليه بشكل يومي.