بنسليمان: نقابة الفدش للصحة تنفذ اعتصاما داخل مقر المندوبية احتجاجا على الإقصاء الممنهج لها من طرف المسؤولين
خاض المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل ببنسليمان اعتصاما يوم الثلاثاء 12 دجنبر 2023 داخل مقر المندوبية للصحة العمومية، وذلك احتجاجا على استمرار تعنت الإدارة في الإقصاء الممنهج و عدم الإشراك الفعلي للنقابة في السهر على التوزيع العادل للتعويضات السنوية للبرامج الصحية برسم سنة 2023 ، وعلى استمرار تعثر أشغال إعادة التهيئة بالمركزين الصحيين الحي المحمدي وبوزنيقة، وكذا تعنت المسؤولين بالمندوبية في إرجاع أدوات العمل الأساسية التي تم أخدها دون وجه حق من المركز الصحي الحي المحمدي لحد الآن، بالإضافة إلى تمادي بعض المسؤولين في الاستغلال الذاتي والغير القانوني لوسائل الدولة، والتجاهل المستمر للمراسلات الواردة من المراكز الصحية لتوفير ظروف العمل وتمكين المؤسسات الصحية بالمعدات والتجهيزات و المستلزمات الطبية و الأدوية الإلزمة للرقي بالعرض الصحي بالإقليم.
ويأتي هذا الاعتصام حسب بيان النقابة المذكورة في إطار مواصلة تنزيل البرنامج النضالي الذي سطرته المنظمة النقابية المشار إليها والذي انطلق بإصدار بيانات استنكارية والقيام بوقفات احتجاجية، وذلك دفاعا عن الشغيلة الصحية وعن تجويد الخدمات الصحية العمومية، واحتجاجا على التدبير الفاشل للمسؤولين الإقليميين بالقطاع، والذي أثر بشكل سلبي على تنزيل الأوراش الاجتماعية وتدني مؤشرات البرامج الصحية بالإقليم.
لكن الخطير في الأمر هو أن المندوب الإقليمي للصحة قرر وفي سابقة من نوعها التدخل في الشؤون الداخلية للنقابة ضاربا عرض الحائط كل القوانين والأعراف التي تؤطر الأدوار المخولة للنقابة دستوريا في ممارسة العمل النقابي، في إطار المنهجية التشاركية، من خلال اشتراطه (المندوب الاقليم )مسؤولا نقابيا واحدا يحدده هو، لحضور اللقاء المخصص لعملية توزيع التعويضات المتعلقة بالبرامج الصحية وفق ما أكدته مصادر نقابية للجريدة، مما اعتبره المكتب الإقليمي للصحة العمومية تدخلا سافرا في شؤون النقابة، وإجراء مرفوضا قانونيا وتدبيريا.
واختتم الاعتصام المذكور بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الصحة رفع خلالها المحتجون شعارات وإلقاء كلمات تطالب بالمطالب العادلة والمشروعة للأطر الصحية وتندد بالإقصاء الممنهج لنقابة الفدش، وبالممارسات اللامسؤولة تجاه العمل النقابي الجاد والمسؤول.
