ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعود إلى واشنطن : صفقة أمنية ضخمة وسط ضغوط نووية و تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعود إلى واشنطن : صفقة أمنية ضخمة وسط ضغوط نووية و تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي

يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة إستثنائية إلى الولايات المتحدة، و هي الأولى من نوعها منذ واقعة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، في وقت تتجه فيه المحادثات نحو تحالف إستراتيجي يقارب بين الدفاع و التكنولوجيا و الطاقة النووية.

في صلب هذه الزيارة، يسعى الأمير محمد بن سلمان لتأمين إتفاقية دفاعية قوية مع واشنطن، تُقدّم بموجبها الولايات المتحدة ضمانات أمنية للمملكة قد تشمل دعمًا عسكريًا واسعًا، و ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية و الإستحقاقات الأمنية التي تواجهها الرياض.

إلى جانب الملف الأمني، تركز المباحثات على الذكاء الإصطناعي، حيث ترنو السعودية إلى الحصول على رقائق متقدمة و تطوير قدراتها في هذا المجال في إطار “رؤية 2030”.

تأسيس شركة “هيوماين” للذكاء الإصطناعي كان جزءًا من هذه الإستراتيجية الطموحة، بدعم من شركات أميركية كبرى.

كما تضم أجندة الزيارة مفاوضات لتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، وسط رغبة من المملكة في بناء برنامج نووي سلمي بالتعاون مع واشنطن.

لكن المسار ليس سهلاً، فهناك مطالب أميركية بفرض قيود على التخصيب و معالجة الوقود النووي، ما يجعل التقدم معقدًا.

من جانبه، يرى خبراء أن هذه الزيارة تشكّل نقطة تحول في العلاقات السعودية-الأميركية : فهي ليست مجرد إجتماع بروتوكولي، بل خطوة نحو شراكة إستراتيجية طويلة الأمد تجمع الدفاع و الطاقة و التكنولوجيا بطريقة لم يسبق لها مثيل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *