وفد حماس يدخل القاهرة في قلب فوضى وقف النار : هل ينجح الوسيطون هذه المرة ؟
وفد رفيع من حركة حماس وصل اليوم إلى القاهرة لعقد إجتماعات مكثفة مع وسطاء مصريين و قطريين و أمريكيين، في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة وسط إتهامات متبادلة بانتهاك الإتفاق.
بحسب مصدر أمني مصري ومسؤول من داخل حركة حماس تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، فإن جدول المحادثات يتضمن مناقشة ما وصفوه بـ«الإنتهاكات المستمرة» من قبل الجانب الإسرائيلي.
كما تهدف الحوارات إلى الضغط من أجل إلتزام أفضل ببنود الصفقة، و فتح معابر غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
من جانبها، تطالب حماس بالدخول في مرحلة جديدة من الإتفاق تتجاوز مجرد هدنة مؤقتة، و تشمل «مرحلة ثانية» تتيح مطالبها الأساسية : إنسحاب إسرائيلي كامل من غزة، رفع الحصار، و إطلاق صفقة لتبادل الأسرى.
بينما تؤكد المصادر أن مصر و قطر و الولايات المتحدة تعمل على ضمانات للإلتزام بهذه المطالب ضمن التفاوض.
لكن التوتر ليس بعيدًا، إذ تثار مخاوف من تراجع التهدئة في ظل تبادل إتهامات بين الجانبين.
و في خضم ذلك، يركز الوفد على تنفيذ النقاط المتفق عليها في المرحلة الحالية، إضافة إلى الإنشغال بمستقبل صفقة أكثر إستدامة تضمن حماية أهل غزة و تحقيق بعض طموحات الحركة.
الزيارة تأتي في ظل ضغوط متزايدة على الوسطاء لإظهار نتائج ملموسة، بينما يبقى إلتزام أطراف الصفقة مرهونًا بالخطوات التي قد تُحدد مصير الهدنة الراهنة.

