ميناء نوفوروسيسك يعود للحياة بعد الصدمة : النفط الروسي يعاود التصدير بعد هجوم أوكراني مدمر

ميناء نوفوروسيسك يعود للحياة بعد الصدمة : النفط الروسي يعاود التصدير بعد هجوم أوكراني مدمر

في تحوّل دراماتيكي، عاد ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود إلى تحميل النفط، بعد توقف دام يومين بسبب هجوم أوكراني مُكثّف بإستخدام طائرات مسيّرة و صواريخ، بحسب مصادر صناعية و بيانات من شركة LSEG.

الهجوم الذي إستهدف مرفأ شسخاريس النفطي التابع لنوفوروسيسك تسبّب في أضرار جسيمة لإثنين من أرصفة التحميل، مما أجبر السلطات على إيقاف التصدير مؤقتًا.

توقّف التصدير بعد الهجوم على ما يصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا — ما يعادل حوالي 2٪ من الإمدادات النفطية العالمية.

و مع ذلك، أعلنت المصادر أن تحميل النفط ثم إستئنافه مساء الأحد، حيث بدأت ناقلات مثل “آرلان” من فئة Suezmax و ”رودوس” من فئة Aframax في التزود بالنفط من الرصيفين المتضررين.

هذا الميناء ليس مهمًا فقط لروسيا، بل يلعب دورًا رئيسيًا في صادرات الخام، لأنه يمثل نحو خمس صادرات النفط الروسية عبر البحر.

إذا إستمر التوقف طويلاً، كان من الممكن أن يدفع بتكاليف باهظة، مثل إقفال بعض آبار النفط في سيبيريا الغربية، لكن الإستئناف السريع قلّل من المخاطر على الإنتاج العالمي.

و كان لهجوم أوكرانيا وقع كبير على أسواق الطاقة، إذ دفع أسعار النفط للإرتفاع أكثر من 2٪ بسبب المخاوف من تعطّل الإمدادات.

هذا الهجوم يمثل أحد أشد الضربات التي وجهها الجانب الأوكراني لمنشآت التصدير النفطية الروسية على البحر الأسود حتى الآن، و يعكس إستراتيجية كييف المتمثلة في ضرب البنية التحتية للطاقة الروسية.

على الرغم من الأضرار، أظهرت قدرة روسيا على الصمود سريعًا عبر إستئناف العمليات، و هو ما قد يدعم موقفها في مواجهة العقوبات و كذلك محاولات تقليص عائداتها من النفط وفق الإستراتيجية الأوكرانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *