دماء على سكة الحديد…هجوم مروّع يهز قطاراً بريطانياً و يصيب تسعة ركاب
تحوّل صباح هادئ على أحد خطوط السكك الحديدية في بريطانيا إلى مشهد من الرعب، بعدما شهد قطار ركاب حادثة طعن جماعية أصيب فيها تسعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
و أفادت الشرطة البريطانية أنّها تمكنت سريعاً من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما بالهجوم الذي خلّف حالة من الذعر في صفوف الركاب و أعاد إلى الأذهان كوابيس العنف في وسائل النقل العمومي.
الواقعة، التي جرت على متن قطار متجه بين مدينتين رئيسيتين في إنجلترا، بدأت حين إندلع شجار بين عدد من الركاب قبل أن يتحول إلى موجة طعن عشوائية إستخدم فيها المهاجمان أسلحة بيضاء، مما تسبب في إصابات خطيرة لعدد من الضحايا الذين نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفيات.
السلطات الأمنية أكدت أن عناصر الشرطة تدخلت في وقت قياسي بعد تلقي بلاغات من الركاب المذعورين، حيث تم إيقاف القطار و إخلاؤه، ثم القبض على المشتبهين دون مقاومة تُذكر.
فيما فتحت فرق التحقيق المتخصصة تحقيقاً شاملاً لمعرفة دوافع الهجوم، دون إستبعاد أي فرضية في الوقت الراهن، بما في ذلك إحتمال الطابع الإجرامي أو النفسي.
الحادث أثار موجة صدمة واسعة في الأوساط البريطانية، خاصة و أنه يأتي في وقت تشهد فيه البلاد تشديداً متزايداً لإجراءات الأمن في وسائل النقل العمومي.
كما دعت منظمات مدنية الحكومة إلى الإسراع في تعزيز كاميرات المراقبة و تكثيف الدوريات الأمنية على متن القطارات لحماية المواطنين من مثل هذه الحوادث المفاجئة.
و في إنتظار نتائج التحقيق، يعيش الرأي العام البريطاني حالة من القلق، وسط تساؤلات عن أسباب تصاعد وتيرة العنف في الأماكن العامة، و ما إذا كانت هذه الحوادث تعكس خللاً إجتماعياً أعمق يتجاوز مجرد “حادث فردي”.
القطار الذي يُفترض أن يكون رمزاً للإنتظام و الاؤإنضباط البريطاني، تحوّل في تلك اللحظات إلى ساحة فوضى و دماء، لتؤكد الحادثة مجدداً أن الأمن في الأماكن العامة بات تحدياً متزايداً في وجه السلطات البريطانية.
