تصعيد جديد من واشنطن…تصنيف جماعة فنزويلية إضافية كمنظمة إرهــ ــابية يشعل المشهد الإقليمي
رفعت الولايات المتحدة مستوى الضغوط على فنزويلا بإضافة جماعة جديدة إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية، في خطوة تعكس تشدداً متزايداً في التعاطي مع الوضع الأمني والسياسي داخل البلاد. ويأتي هذا القرار في إطار سياسة أمريكية تستهدف تطويق ما تعتبره واشنطن نشاطات تهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد من تعقيد العلاقات المتوترة مع حكومة كاراكاس.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن التصنيف الجديد قد يفتح الباب أمام إجراءات أشد صرامة تشمل تجميد أصول وتقييد تعاملات مالية مرتبطة بالجماعة، ما من شأنه توسيع دائرة العزلة المفروضة على فاعلين مؤثرين داخل المشهد الفنزويلي. ويُتوقع أن ينعكس القرار على ديناميات الصراع السياسي الداخلي، خصوصاً أنه يأتي في مرحلة تتنامى فيها الضغوط الدولية لدفع الأطراف نحو مسار تفاوضي يضمن انتقالاً سياسياً أكثر استقراراً.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يفاقم التوتر بين البلدين، بينما تتهم الحكومة الفنزويلية الولايات المتحدة باستخدام ورقة “الإرهاب” لأغراض سياسية، في حين تدافع واشنطن عن الخطوة باعتبارها ضرورة لحماية مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة. وبين الاتهامات المتبادلة وتضارب الروايات، تدخل الأزمة الفنزويلية فصلاً جديداً يزداد تعقيداً كلما اتسعت دائرة العقوبات والتصنيفات.

