تصريحات تهزّ واشنطن…مشتبه به في هجوم الحرس الوطني “تطرّف داخل الولايات المتحدة”
أثار وزير الأمن الداخلي الأميركي موجة واسعة من الجدل بعد إعلانه أن المشتبه به في حادث إطلاق النار الذي إستهدف عناصر من الحرس الوطني خضع لعملية تطرف داخل الولايات المتحدة نفسها، و ليس بفعل جهات خارجية.
و جاءت التصريحات في وقت تتصاعد فيه الأسئلة حول فعالية برامج المراقبة و منع التطرف، وسط مخاوف من توسّع ظاهرة “التهديدات الداخلية”.
و بحسب الوزير، أظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه به كان يتابع محتوى متطرفاً عبر الإنترنت، و إنخرط تدريجياً في دوائر رقمية مشبوهة غذّت أفكاره العدائية.
و أكد أن السلطات كانت على علم بتزايد التهديدات الداخلية، لكنها تواجه تحديات كبيرة في تحديد اللحظة التي يتحول فيها الفكر المتطرف إلى نية فعلية لإرتكاب العنف.
الحادث، الذي خلّف صدمة داخل المؤسسة العسكرية، أعاد تسليط الضوء على المخاطر التي تهدد أفراد الأمن حتى داخل الأراضي الأميركية، في ظل تصاعد حالات العنف المسلح و تغير طبيعة التطرف.
و بينما تواصل الجهات الأمنية جمع الأدلة و إستجواب المقربين من المشتبه به، يطالب خبراء بمراجعة شاملة للسياسات الحالية التي تُركّز غالباً على التهديدات العابرة للحدود، متجاهلة البيئة الداخلية التي باتت مصدراً متنامياً للخطر.
و تبقى تفاصيل الدوافع و خلفيات المهاجم قيد التحقيق، لكن المؤكد أن القضية ستفتح نقاشاً أوسع حول مدى قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التطرف الذي يتشكل داخل مؤسساتها و مجتمعاتها، بعيداً عن الصورة التقليدية للتهديدات الخارجية.

