الدين سلاح ذو حدين ،يا مكرون!

الدين سلاح ذو حدين ،يا مكرون!
بقلم . محمد ياوحي.

تفاعل منطقي مع تصريح ماكرون حول الإسلام :

  1. ديوان الرئيس ارتكب خطأ فادح حينما خلط بين “أزمة الإسلام”، و “أزمة الخطاب الإسلامي”، خطأ له تبعات إنتخابية أكيدة.
  2. منذ أربع سنوات، حذرت من هذا الموقع، الدول الأوروبية من إختراق خطير للخطاب السياسي العنصري الشعبوي، تحت جبة الإسلام، لدول أوروبا التي تتواجد بها جالية مسلمة، هذا الخطاب يلقى ترحيبا في الضواحي و عند اليد العاملة، و لكن أيضا عند المتعلمين من دكاترة و مهندسين و أطباء و أساتذة جامعيين. …، بفعل استثمار بعض الدول التي تسترزق من المرجعية الإسلامية من أجل تثبيت لوبيات و غيتوهات (إسلامية ) داخل دول أوروبا، و تأسفت أن تندحر المثل الكونية التي حملتها الثورات الإنسانية النبيلة الشعبية داخل أوروبا؛ على الفكر الكهنوتي، أمام خطاب غوغائي شعبوي انتهازي، تتصارع من أجل السطو عليه ديكتاتوريات متأسلمة، تهدد النموذج الغربي في شقه الديموقراطي، بالإنهيار، و العودة إلى الغوغائية و الكهنوتية و وصاية الرهبان و مدعي الطهرانية من إكليروس الرويبضة الملتحية…..
  3. كان على الرئيس الفرنسي البحث عن أسباب تجذر الخطاب المتشدد المتدين و المتأسلم، قبل المغامرة بمواجهة غير محسوبة سياسيا و انتخابيا و أمنيا، و نذكر الرئيس الفرنسي بخطاب آخر حديث يتهم فيه “حزب الله” بخيانة البلد، و نذكره أكثر بدور فرنسا في تصفية الزعيم التقدمي القذافي، بتنسيق مع خونة “البلد” الليبي قاهر إمبراطورية موسوليني العظمى. …..
  4. أعتقد يا سعادة الرئيس، الشاب، و بعيدا عن الشعبوية الإسلاموية أو الصهيونية أو المسيحية، أن زمن استغلال و استغفال الشعوب قد مضى؛ مع تطور وسائل الإعلام و الإخبار و التواصل.
    لا يمكن لفرنسا “العظمى” أن تستعمل الدين خارج حدودها، و تمنع ضحاياها، أو ضحاياها المحتملين، أو تلامذتها، من لعب نفس الورقة.
    الدين لله و الوطن لأهله. ثم لأهله و أهله. حسب المواثيق و المعاهدات و المثل الكونية التي بشر بها قساوستكم المؤمنون…….
    سيادة الرئيس.
    يقول المثل المغربي : “مين تطلقها ماتوريهاش دار أببباها”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *