الاحتجاجات تعود في تونس… والأمن يستعمل الغاز المسيل للدموع وسط شارع الحبيب بورقيبة

تشهد شوارع المدن التونسية، احتجاجات جديدة، وعرف شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ، مساء اليوم الثلاثاء 19 يناير، مسيرة احتجاجية شارك فيها عدد من الشبان ومجموعة من عائلات شهداء الثورة وجرحاها ، رفع خلالها المحتجون شعارات تدعو إلى إطلاق سراح الموقوفين خلال التحركات الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها الجهات في مختلف أنحاء البلاد طيلة الخمس أيام الماضية.
وحسب ما وثقته مقاطع الفيديو بتقنية البث المباشر ، فإن وحدات الأمن، قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين .
وحسب موقع نسمة تيفي، أن عددا من المناطق في مختلف الولايات كانت قد شهدت منذ اقرار الحجر الصحي الشامل بـ 4 أيام في البلاد ، احتجاجات عارمة تم خلالها نهب عدد من المساحات التجارية والاعتداء على مؤسسات خاصة وعامة ، فيما أسفرت ، وفق بلاغ لوزارة الداخلية ، عن إيقاف 632 محتجا أغلبهم من القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 سنة.

وحسب نفس المصدر، أن رئيس الحكومة هشام مشيشي قد اعتبر اليوم الثلاثاء خلال اشرافه على اجتماع مع القيادات الأمنية العليا بوزارة الداخلية ، أن أعمال النّهب والسرقة والإعتداءات على الممتكات الخاصة والعامة لا تمت بصلة للتّحركات الاحتجاجية، والتعبيرات السلمية التي يكفلها الدستور والتي نتفهّمها ونتعامل معها بالحوار الجاد والبحث، بالتعاون مع شركاءنا الإجتماعيين عن الحلول الكفيلة بالإستجابة لتطلّعات التونسيات والتونسيين.
وأضاف المصظر ذاته،أن هشام مشيشي شجب كل دعوات الفوضى التي تروج على صفحات التواصل الاجتماعي لبث الفوضى والاعتداء على المؤسسات الدستورية، مؤكّدا على مجابهتها والتصدي لها عبر القانون.