نقص في مقررات الريادة يؤرق الأسر السطاتية ومطالب بتدخل عاجل لتوفير الكتب

نقص في مقررات الريادة يؤرق الأسر السطاتية ومطالب بتدخل عاجل لتوفير الكتب
هراوي نورالدين

يعيش عدد كبير من الأسر بمدينة سطات وإقليمها حالة من القلق والاستياء، بسبب الخصاص الحاد في المقررات الدراسية الخاصة ببرنامج “الريادة”، والتي لم يتم توفيرها بعد في أغلب المكتبات ومحلات بيع الأدوات المدرسية، ما قد يجعل العديد من التلاميذ بدون كتب مع اقتراب انتهاء مدة الدعم المكثف.

وتشير شهادات عدد من أولياء الأمور إلى أن رحلة البحث عن هذه المقررات أصبحت شاقة، حيث اضطر البعض إلى التنقل إلى مدن مجاورة كبرشيد والدار البيضاء على أمل اقتنائها، فيما لجأ آخرون إلى البحث عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون جدوى.

ويؤكد مهنيون من رابطة الكتبيين بالمغرب أن الأزمة لم تقتصر على الأسر فقط، بل مست كذلك الكتبيين أنفسهم، باعتبارهم الحلقة الأساسية في عملية توزيع الكتاب المدرسي، إذ وجدوا أنفسهم عاجزين عن تلبية الطلب المتزايد رغم محاولاتهم المتكررة للحصول على الكميات المطلوبة من الناشرين المتعاقدين في إطار صفقات التوزيع.

ويضيف المهنيون أن هذا النقص الحاد أثر سلبا على النشاط التجاري للمكتبات، كما انعكس على نفسية التلاميذ وأوليائهم، الذين يعتبرون أن غياب الكتاب المدرسي الخاص بمدارس الريادة قد يقوض بجوهر هذا المشروع ويعرقل مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.

وفي ظل استمرار هذا الوضع، تطالب الأسر ومعها الكتبيون الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإلزام الناشرين بتزويد المكتبات بالكتب في أقرب الآجال، مؤكدين أن “ضمان الحق في التعليم يبدأ أولا بتوفير الكتاب المدرسي في وقته وبجودة مناسبة، لا بالاكتفاء بالشعارات الإعلامية الرنانة”، على حد تعبيرهم.

ويبقى السؤال المطروح اليوم: ما موقف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء – سطات من هذا الوضع؟ وما هي الإجراءات العملية المستعجلة التي ستتخذها لضمان توفر كل تلميذ بالجهة على مقرراته الدراسية الخاصة ببرنامج الريادة في أقرب وقت؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *