“نقرأ لنواجه العنف” موضوع ورشة تربوية تكوينية
خريبكة : جبير مجاهد
في إطار فعاليات الدورة الرابعة لملتقى رالي القراءة وتماشيا مع حملة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، نظمت الجمعية المغربية للثقافة والفنون، بثانوية الداخلة التأهيلية، ورشة تربوية تحت عنوان “نقرأ لنواجه العنف” أشرف عليها الباحث في علم الاجتماع محمد الأسعد، بحضور بعض تلاميذ المؤسسة.
افتتحت الورشة بتقديم مختصر، أكد من خلاله الأستاذ محمد الأسعد أن القراءة ليست مجرد هواية، بل «قوة للتغيير» ووسيلة فعالة لزرع قيم المساواة والاحترام وفهم الآخر. ثم أطلقت أولى فقرات الورشة: «رالي قراءة موجه»، حيث تم توزيع الحاضرين على مجموعات، ضمت كلا منها أربع تلاميذ وتم تكليفهم بإعداد عمل حول مخاطر العنف الذي يواجهه الفتاة والمرأة داخل المجتمع، مع اقتراح حلول لتجاوز هذا المشكل، وخلال هذا الجزء، شارك الحاضرون بتركيز، ثم ناقشوا في منتوج عملهم أمام الحاضرين.
بعد ذلك انتقلت الورشة نحو الجانب التفاعلي: حيث تم عرض شريط يوثق لبعض أشكال العنف، ودعي التلميذات والتلاميذ إلى تحديد إن كان الموقف يعد عنفا قائما على النوع الاجتماعي، وما هي أنواع العنف المجسدة في الشريط.
أما الجزء الإبداعي فشهد مناقشة حية في المجموعات التي عبرت عن موقفها من هذه السلوكيات المنتشرة في المجتمع.
ورغم أن الورشة اقتصرت على زمن محدود، إلا أن وقعها كان عميقا. حيث شارك التلاميذ بصدق في النقاشات، وعبروا عن أفكار ناضجة حول الاحترام والمساواة. فيما أكد الأستاذ محمد الأسعد أن الهدف من هذه الورشة هو «أن نجعل من المدرسة فضاء للتفكير والإبداع والتربية على المعنى»، وليس فقط مكانا لتلقين مواد دراسية.
وفي ختام الورشة، عبر المشاركون عن مواقفهم الداعمة لسيادة السلم والتسامح ونبذ كل أشكال العنف والاقصاء.

