مراسلة تحثّ الأساتذة على ارتداء الوزرة تخلق جدلاً مع بداية الدخول المدرسي

مراسلة تحثّ الأساتذة على ارتداء الوزرة تخلق جدلاً مع بداية الدخول المدرسي

مع الجدل الذي خلقته مراسلة وزارة التربية الوطنية حول إلزامية ارتداء الأساتذة للوزرة داخل الفصول الدراسية، تحدث الأستاذ طلوع عبدالإله (أستاذ التعليم الابتدائي من الدرجة الأولى منذ 2017) قائلاً إن الوزرة ليست مجرد قطعة قماش تُلبس فوق الثياب، بل هي رمز للهوية المهنية ورسالة إلى المجتمع بأن الأستاذ جزء من مؤسسة تضبطها القواعد والرموز.

وشدد طلوع على أن ارتداء الوزرة يمكن أن يعيد الهيبة إلى صورة المدرسة، شريطة أن يُفهم كفعل معنوي لا كإلزام إداري جامد.

وعن مدى مساهمة الوزرة في تحسين صورة الأستاذ، أوضح طلوع أن صورة المدرس تُبنى بالأساس على جودة أدائه التربوي وكفاءته داخل القسم، لكن المظهر الخارجي يظل مكمّلاً ضرورياً يعكس الانضباط والجدية ويمنح التلميذ نموذجاً للقدوة.
ومع ذلك، أكد أن هذا الأثر يظل محدوداً إن لم يترافق مع إصلاحات عميقة في المناهج وظروف العمل.

وفي تعليقه على الآراء التي اعتبرت القرار شكلياً ولا يعالج جوهر مشاكل التعليم، تحدث الأستاذ مبيناً أن هذه الملاحظة في محلها، لأن مشاكل التعليم في المغرب أعمق من مجرد ارتداء وزرة، فالاكتظاظ وضعف التجهيزات ونقص الموارد البشرية كلها تحديات كبرى لا يمكن للوزرة أن تخفيها، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن الرموز لا ينبغي الاستهانة بها، فالهندام المهني جزء من صورة المدرسة وإن لم يكن كافياً وحده.

وعن موقفه الشخصي من هذا القرار، قال طلوع عبدالإله: “أنا مع الوزرة كالتزام اختياري نابع من اعتزازنا بالمهنة، لا كإكراه إداري. حين يقتنع الأستاذ بالرمزية التربوية للوزرة فإن ارتداءها يصبح طبيعياً ويمنح للتلميذ صورة عن معلم فخور برسالته.

أما إذا فُرضت من فوق دون قناعة، فإنها ستتحول إلى مجرد عادة شكلية بلا معنى.”

One thought on “مراسلة تحثّ الأساتذة على ارتداء الوزرة تخلق جدلاً مع بداية الدخول المدرسي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *