مديرية التعليم بالجديدة تنهج سياسة الترقيع وضم المستويات لتغطية الخصاص

مديرية التعليم بالجديدة تنهج سياسة الترقيع وضم المستويات لتغطية الخصاص

مع كل موسم دراسي تتخبط مديرية التعليم بالجديدة في نفس المشاكل، و دون أن يتم التخطيط الجيد و المسبق لكل المحطات، ويتم في آخر المطاف الوقوع في نفس الأخطاء و يدفع ثمن ذلك المتعلمين الذين يجدون انفسم بدون أستاذ، و يقع في الأخير ضم عدد من المستويات الدراسية كحل ترقيعي…

سياسة الترقيع هاته التي تنهجها مديرية التعليم بالجديدة، و لسد الخصاص وحل مشكل النقص في الأطر التعليمية (ولادة- مرض…)، لم تعطي أكلها، و خلفت مشاكل جمة ببعض المؤسسات التعليمية و خصوصا الابتدائية….

فإذا كانت بعض المؤسسات الإعدادية و الثانوية تعرف نقصا في الأساتذة لبعض المواد، و لتغطية الخصاص يتم نقل أستاذ من مؤسسة إلى اخرى و دون اللجوء إلى الضم، في المقابل نجد بالمؤسسات التعليمية الابتدائية ضم لمستويين من أجل تغطية النقص في الأساتذة مع تكليف الاستاذ الفائض و وسط السنة الدراسية بالعمل بمؤسسات أخرى، أو نجد إسناد أربعة مستويات ” سمطة”، و ذلك على حساب المتعلمين الذين يؤدون ثمن سياسة الترقيع…

قيام مديرية التعليم بضم المستويات ببعض المؤسسات، خلق احتقانا بين الأساتذة من جهة و بين الأساتذة و الإدارة من جهة أخرى، و من سيفيض من الاساتذة ودون وجود مذكرة منظمة وواضحة، و دون مراعات لظروف التنقل الصعبة بالاقليم، مما دفع يعض الآباء و أولياء التلاميذ إلى الاحتجاج….

هذه السياسة نتج عنها إكتضاض داخل الاقسام ( 44 تلميذا)، كمل أن الطاقة الاستعابية لهذه الأقسام غير قادرة على التحمل لهذا العدد، و يجد التلميذ نفسه وجها لوجه مع السبورة ” أقل من نصف متر”، كما تسند لمدرس القيام بتدريس هؤلاء التلاميذ لمادتين العربية والفرنسية معا و لمستويين في نفس الفصل “السمطة”، و هو ما يعد إرهاقا لاصحاب مهنة المتاعب…

فإذا كانت بلادنا تسعى إلى محاربة و الحد من الهدر المدرسي، و ان مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، فإن مديرية التعليم بالجديدة و معها الوزارة الوصية، مطالبة بإيجاد حلول آنية مع القيام بحل عدد من المستويات بدل ضمها، مع ضرورة بناء أقسام آخرى تتوفر فيها الشروط الصحية للتعلم، و العمل على هدم ما تبقى من الأقسام المفككة….

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *