برنامج الريادة بتارودانت على وقع التأجيل والارتباك و خصاص في الموارد البشرية

برنامج الريادة بتارودانت على وقع التأجيل والارتباك و خصاص في الموارد البشرية

 

توصلت الجريدة من مصادر مطلعة أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم تارودانت تعيش حالة من التوتر والارتباك في التدبير، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامج الريادة، الذي أولته الوزارة والحكومة أهمية قصوى خلال السنوات الأخيرة.
إذ بحسب ذات المصادر لم يتوصل عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم بعد بالوسائل الضرورية لانطلاق دروس الدعم المكثف (المعروف سابقا ببرنامج “طارل”)، كما لم يتم بعد تثبيت المساليط الخاصة بالعرض التربوي، فضلا عن غياب الحواسيب المخصصة لفائدة الأساتذة والمفتشين التربويين.
هذا التأخر يثير علامات استفهام كبيرة حول أسباب هذا التعثر والمسؤوليات المترتبة عنه، خصوصا أن البرنامج كان قد حقق نتائج ملموسة خلال الموسم الدراسي الماضي.
كما تعرف المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت خصاصا على مستوى الموارد البشرية، إذ ان بعض المؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامج الريادة تشهد نقصا في الأساتذة، مما جعل آباء و أولياء التلاميذ يتخوفون من ضياع الزمن المدرسي لأبنائهم…
ويخشى العديد من الفاعلين التربويين أن يؤدي هذا الارتباك في الانطلاقة إلى التأثير سلبا على صورة المدرسة العمومية، ويقوض المجهودات التي بذلتها الوزارة والحكومة من أجل جعل برنامج الريادة رافعة لتحسين جودة التعلمات وتكافؤ الفرص بين المتعلمين.
وينتظر أن تتدخل الجهات المركزية بوزارة التربية الوطنية لتصحيح الوضع، وضمان انطلاقة فعلية لبرنامج الريادة في أقرب الآجال، حفاظا على المكتسبات المحققة، وصونا لجهود الأطر التربوية والتلاميذ وأسرهم الذين يعلقون آمالاً كبيرة على هذا البرنامج الطموح.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *