المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة تضم الأقسام وتدق مسامير فشل برنامج الريادة

يعيش الوسط التعليمي بإقليم الجديدة على صفيح ساخن، بعدما أقدمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على ضم عدد من الأقسام في المؤسسات المنخرطة ببرنامج “الريادة”، مما أدى إلى تجاوز الأعداد المسموح بها داخل الفصول الدراسية.
وأكدت مصادر نقابية وأسرية للجريدة أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام تجاوز سقف 40 تلميذا، في خرق صريح للمذكرات الوزارية، وهو ما اعتبر “إعلانا مبكرا عن فشل البرنامج” الذي تعول عليه الحكومة والوزارة الوصية للنهوض بجودة التعليم.
وأعربت عدة فعاليات عن استغرابها من الخطوة التي أقدمت عليها المديرية الإقليمية، خاصة وأنها تأتي في سياق الخصاص الكبير واللخبطة في تدبير ملف الموارد البشرية، معتبرة أن هذا الاكتظاظ يقوض فرص التلاميذ في الاستفادة من تعليم جيد، ويضع الأساتذة في ظروف غير مواتية لأداء مهامهم.
وفي المقابل، تسعى وزارة التربية الوطنية إلى ضبط الخريطة التربوية للموسم الدراسي 2025-2026، حيث وجه الوزير محمد سعد برادة مراسلة إلى مديري الأكاديميات الجهوية، شدد فيها على ضرورة احترام سقف 30 تلميذا كحد أقصى في السنة الأولى من التعليم الابتدائي، و36 تلميذا لباقي مستويات الابتدائي وكافة مستويات الإعدادي والثانوي.
ويرى متتبعون أن واقع الحال بالجديدة يكشف عن فجوة كبيرة بين التوجيهات المركزية والممارسات على المستوى الإقليمي، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول مدى جدية تنزيل برنامج الريادة، وقدرته على إحداث التغيير المنشود داخل المنظومة التعليمية، وحول دور الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات التي إن كانت على علم بالوضعية ولم تتحرك فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعلم فالمصيبة أعظم؟؟؟