الفوج السابع لماستر الحكامة القانونية والقضائية بكلية الحقوق بالمحمدية… جيل استثنائي في زمن التحول
بقلم: الطالبة الباحثة ليلى المعناوي
بكل فخر واعتزاز، نُسدل الستار على فصل حافل من مسار علمي ومعرفي، عِشناه بين جدران الفكر، وفي رحاب الاجتهاد، لنُعلن اليوم تخرج الفوج السابع لماستر الحكامة القانونية والقضائية. فوج لم يكن مجرد محطة في سجل التكوين، بل لحظة وعي ونقطة تحول تُكتب بماء الفخر والتميّز.
ويترأس هذا الاستثناء فقيه القانون المالي والضريبي، الأستاذ الدكتور جواد لعسري، الذي غيّر مسار التعليم وساهم في صناعة جيل من الطلبة الاستثنائيين، يجمعون بين المعرفة العلمية والتكوين المتوازن بين النظرية والتطبيق.
لقد تميز هذا الفوج، ليس فقط بكفاءته، بل أيضًا بما حمله من روح نقدية واعية، ورغبة صادقة في إعادة تشكيل العلاقة بين القانون والعدالة والحكامة الجيدة. حيث انكبت بحوثنا على تحليل الإشكاليات القانونية بعمق، وتفكيك آليات الحكامة بمسؤولية، لنقدم رؤى لا تكتفي بالتشخيص، بل تسعى إلى الإصلاح والتجديد.
إننا أمام نخبة جمعت بين التكوين النظري المتين، والرؤية المؤسساتية الواعية؛ بين المعرفة القانونية، والتطلع إلى عدالة ناجعة تُعيد الثقة في القانون. إنهم ليسوا فقط خريجين، بل فاعلون مرتقبون في ورش إصلاح العدالة، ومساهمون في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
ومن هذا المنبر، نوجه نداءً صريحًا إلى الجهات الوصية والمؤسسات العمومية: إن الحاجة مُلحّة لإعادة النظر في المناصب المخصصة لهذا التخصص، لأننا أمام جيل قادر على مواكبة رهانات الحكامة القضائية، والمساهمة الفعالة في تنزيل الأوراش الكبرى المرتبطة بالعدالة وتدبير المرفق العام بكفاءة واستحقاق.
اليوم، نغادر الجامعة، لكننا نحمل في قلوبنا عهدًا بالمواصلة، والتزامًا لا يلين في خدمة الوطن. فالمعرفة التي اكتسبناها لم تكن نهاية، بل بداية لمسار جديد عنوانه: المسؤولية، والانتماء، والتفاني.
تحية تقدير لكل الزميلات والزملاء، وللأساتذة الذين أضاءوا لنا الطريق، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور جواد لعسري، فقيه المالية والضرائب، ولكل من آمن بأن المعرفة قادرة على التغيير… ودام الوطن في أمنه وعدله، بسواعد أبنائه الحاملين لمشعل الحكامة والقانون.
