التعليم القروي في صلب نقاش ندوة علمية بموسم التمور بتغجيجت.
في إطار الاحتفاء بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال، احتضن مقر الجماعة الترابية تغجيجت، يوم الأربعاء 19 نونبر الجاري، ندوة فكرية بعنوان “التعليم في العالم القروي والآفاق”، نظمتها جمعية موسم التمور بشراكة مع الجماعة الترابية تغجيجت، وذلك تزامنا مع فعاليات النسخة العشرين من الملتقى الوطني لموسم التمور بتغجيجت.
وقد شكلت الندوة مناسبة لفتح نقاش واسع حول واقع التعليم في الوسط القروي، وتسليط الضوء على التحديات البنيوية والبيداغوجية التي تواجه المتعلمين والأطر التربوية في المناطق النائية. كما تناول المتدخلون أهم السبل الكفيلة بالارتقاء بجودة التعليم، وتحسين البنيات التحتية المدرسية، ودعم المبادرات المحلية الهادفة إلى محاربة الهدر المدرسي وتعزيز تكافؤ الفرص.
وشهد اللقاء حضور عدد من الفاعلين التربويين والجمعويين والمهتمين بالشأن المحلي، الذين أكدوا خلال مداخلاتهم أهمية الاستثمار في التعليم القروي باعتباره رافعة أساسية للتنمية المستدامة، وشرطا محوريا للنهوض بالطاقات الشابة وتمكينها من الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
وتأتي هذه الندوة انسجاما مع روح الذكرى الوطنية الخالدة لعيد الاستقلال، واستحضارا لما تحمله من قيم التضحية والبناء، كما تمثل محطة ضمن البرنامج الثقافي والفكري المواكب لفعاليات موسم التمور، الذي أصبح موعدا سنويا يعكس غنى المنطقة وتراثها الفلاحي والثقافي.
وتواصل فعاليات الملتقى الوطني لموسم التمور بتغجيجت أنشطتها، عبر عروض ومعارض ولقاءات تهدف إلى تثمين منتوج التمور وإبراز مؤهلات الواحة، إلى جانب تنظيم ندوات وورشات فكرية تسعى لتعزيز مكانة المنطقة ضمن الخارطة الوطنية للإنتاج والبحث في المجال الواحي.
