إبعاد الأساتذة من الاحصاء العام للسكان والسكنى بسبب مؤسسات الريادة

فوجئ عدد من نساء ورجال التعليم بعدد من المديريات التابعة لوزارة التربية الوطنية بإبعادهم من المشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، الذي ستنظمه بلادنا خلال شهر شتنبر المقبل.

هؤلاء الأساتذة تم إخضاعهم لتكوين عن بعد عبر منصة خاصة لمدة دامت اثني عشر أسبوعا من 15 مارس إلى 15 يونيو.
كما أن هذا التكوين تطلب من الأساتذة جهدا ذهنيا ونفسيا كبيرا ووقتا طويلا وتركيزا عاليا من أجل النجاح في التقييمات التي امتدت عبر كل فصول الوحدات الثلاث وفي الاختبارات التي برمجت في نهاية كل وحدة تكوينية، وبعدها تم استدعاؤهم للمقابلة الشفوية حيث أبانوا عن مستوى عال من التمكن من المعارف والمهارات التي تلقوها في التكوين.

وأكد عدد من الأساتذة المعنيين بالإقصاء، أن إبعادهم عن المشاركة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، “لا مبرّر له”، خصوصا بالنسبة للفئة التي شاركت في التكوين منذ البداية،. وإجتازت المباراة الشفهية بنجاح .

وفي هذا الصدد، أكد جلال العناية الفاعل النقابي والجمعوي بإقليم برشيد، على أنه “تم إقصاء العديد من الأساتذة والأستاذات من المشاركة في الإحصاء بدعوى انخراطهم في مشروع المدارس الرائدة”.

وأضاف العناية في تصريحه أن هؤلاء الأساتذة “انخرطوا لمدة 3 أشهر في تكوينات عن بعد، واجتازوا المباراة الانتقائية، كما أنه لا توجد مذكرة وزارية تمنع هؤلاء من المشاركة في واجب وطني”.

وتابع العناية، أن بعض المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، قامت بـ”الترخيص لرؤساء مصالحها، في حين منعت الأساتذة من المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني”.

وطالب الفاعل النقابي والإعلامي المحلي بإقليم برشيد، المندوب السامي للتخطيط، ووزير التربية الوطنية، بـ”التدخل العاجل بغية الترخيص لهؤلاء الأساتذة للمشاركة في الإحصاء الوطني بالنظر إلى تجاربهم السابقة وكذا بالنظر إلى المهارات والمعارف التي تلقونها خلال التكوين.