ما بعد اتفاق الثلاثاء.. هل يتم تأجيل الامتحانات الاشهادية أم يتم تقليص الدروس؟
بالرغم من توقيع اتفاق الثلاثاء بين الحكومة والنقابات، ما يزال السؤال الذي يؤرق أولياء التلاميذ مطروحا، هو هل الامتحانات الإشهادية ستكون في وقتها أم يتم تأجيلها أم يتم اللجوء إلى تقليص الدروس المقررة خلال الموسم الدراسي كله.
وفي هذا الصدد، عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لقاء تواصليا مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني، اليوم الأربعاء 27 دجنبر 2023 بالرباط، من أجل تقاسم المستجدات المرتبطة بالسنة الدراسية الحالية، وذلك بعد توقيع اللجنة الثلاثية الوزارية محضر اتفاق مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
وخلال هذا اللقاء، أكد الوزير على حرص الوزارة على التجاوب الإيجابي مع انتظارات أسرة التربية والتكوين وتطلعات الأسر من أجل تعليم ذي جودة لبناتهم وأبنائهم. شكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس سبل استدراك وضمان الزمن المدرسي للتلميذات والتلاميذ واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتمكينهم من المكتسبات الأساسية في مسارهم الدراسي ومساعدتهم على تجاوز التعثرات المسجلة.
وفي هذا السياق، ثمنت هيئات ممثلي أولياء التلاميذ المقاربة التواصلية والتشاركية التي تعتمدها الوزارة، مشيدة بما تم تحقيقه في اتفاق 26 دجنبر، والذي تم من خلاله الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، مجددة الدعوة للأستاذات والأساتذة من أجل التفاعل الإيجابي مع هذه المكتسبات غير المسوقة واستئناف العمل داخل الفصول الدراسية بما يضمن حق التلميذات والتلاميذ في التمدرس.
وقال نور الدين العكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، إنه تم خلال اللقاء تدارس كيفيات زمن التعلم الضائع خلال فترة إضراب الأساتذة، والذي يُقدر بحوالي 38 يوما.
وأوضح العكوري، أن أولياء التلاميذ تقدموا بمجموعة من المقترحات في هذا الصدد، من بينها تخصيص حصص مكثفة للدعم التربوي، مع تغيير تواريخ الامتحانات الإشهادية.
ومن جانبه أفاد حسن عبو، رئيس الفيدرالية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن جمعيات الآباء أكدت للوزير حرصها على تدارك الزمن المدرسي الضائع، واستكمال الموسم الدراسي بكل سلاسة بتضافر جهود كل المتدخلين.
