أساتذة بإقليم الجديدة يحتجون على تقارير مفتش تربوي ويتهمونه بالشطط والانتقام

تفاجأ عدد من الأساتذة بإقليم الجديدة يوم الثلاثاء 3 شتنبر الجاري، بتقارير تفتيشية صادرة عن مفتش تربوي، بعد توقيعهم محضر الدخول للموسم الدراسي الجديد.

و وفقا لشهادات الأساتذة المتضررين، فإن هذه التقارير تضمنت معلومات اعتبروها مجحفة وغير منصفة، مشيرين إلى أن المفتش استغل زيارته لأداء مهامه التربوية للانتقام منهم وتقديم تقارير تنتقص من أدائهم المهني.

أعرب الأساتذة عن استيائهم الشديد من هذه التقارير، مؤكدين أن المفتش استغل منصبه لتصفية حسابات شخصية.

فقد ذكر أحد الأساتذة المتضررين أنه تفاجأ بزيارة المفتش لأول مرة دون إشعار مسبق، وأن الزيارة لم تدم أكثر من 15 دقيقة، تخللتها مقاطعات متكررة من قبل المفتش.

و أوضح الأستاذ أن ما ورد في التقرير من ادعاءات بعدم توفره على الوثائق التربوية غير صحيح، حيث كانت جميع الوثائق المطلوبة متاحة أمامه على المكتب، وأن المفتش لم يطلبها منه أصلا.

وأكد الأساتذة المتضررون أن المفتش خلط بين مهامه التربوية وبين علاقاته الشخصية خارج المؤسسات التعليمية، حيث أشار في تقاريره إلى توقيع بعض الأساتذة على عريضة ضده تعود لشهر يونيو 2021.

واعتبر الأساتذة أن هذه العريضة لا علاقة لها بالمهام التربوية للمفتش، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية التي تهدد استقرار المنظومة التعليمية بالإقليم.

النقابات التعليمية في إقليم الجديدة بدورها عبّرت عن استنكارها الشديد لما وصفته بممارسات الشطط والانتقام التي يقوم بها المفتش ضد الأساتذة، معتبرة أن هذه التصرفات تسيء إلى سمعة الجسم التربوي وتؤثر سلبا على معنويات الأساتذة داخل الفصول الدراسية.

وأكدت النقابات أن المفتش المعني له سجل حافل بالمشاكل مع الأساتذة والأطر الإدارية، وأنه سبق وتلقى إنذارا من الأكاديمية الجهوية لجهة الدار البيضاء بسبب سلوكياته، كما أشادوا بكفاءة باقي المفتشين والمفتشات التربويين باقليم الجديدة، الذين يمتازون بعلاقات جد طيبة مع الأطر التربوية و الإدارية…

وطالب الأساتذة المتضررون المسؤولين التربويين في الإقليم، وعلى رأسهم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات، بالتدخل العاجل لوضع حد لتصرفات المفتش التربوي وضمان حقهم في بيئة عمل عادلة ومنصفة.

كما أكد الاساتذة عزمهم على مواصلة احتجاجاتهم ورفع شكايات رسمية للجهات المختصة حتى يتم إنصافهم وإعادة الاعتبار لهم.

وفي ختام تصريحاتهم، شدد الأساتذة على ضرورة تدخل الوزارة الوصية لفتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه القضية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ممارسات الشطط والتمييز لهذا المفتش داخل المؤسسات التعليمية.